بالمجان من صلاح دياب

بالمجان من صلاح دياب

بالمجان من صلاح دياب

 العرب اليوم -

بالمجان من صلاح دياب

بقلم : سليمان جودة

لا أسمع المهندس صلاح دياب يتحدث، أو أقرأ له شيئًا مكتوبًا، إلا وأتذكر إسحاق نيوتن الذى لما أقام له الإنجليز تمثالا فى بلاده كتبوا على قاعدة التمثال هذه العبارة: لقد حقق هذا الرجل للعالم ما حققه بخياله لا بشىء آخر.

مقالات متعلقة

    عاش يتطلع ويرى

    اذكروا حسني مبارك

    روى السادات لأنيس

وإذا كنت أنت لم تطالع الحوار الصحفى الممتاز، الذى أجراه الزميل الأستاذ مصباح قطب مع المهندس صلاح، ونشرته هذه الجريدة صباح أمس، فإننى أدعوك إلى قراءته. أما إذا كنت قد قرأته فلن تخسر بقراءته مرةً ثانية، بل ستكسب بالتأكيد، لأن الأفكار السبعة الكبيرة الواردة فيه سوف تتبلور فى رأسك أكثر وأكثر.

الأفكار التى يقدمها صاحب الحوار للحكومة لا تُقدر بثمن، ولو أن الحكومة جاءت بمستشار تسأله الرأى فيما تفعله وفيما لا تفعله، فسوف يحصل منها على ثمن ما يقدمه لها بالضرورة، لكن المهندس صلاح دياب يعطيها ما عنده بالمجان.. هو يفعل ذلك رغم أن ما يقوله خبرة عُمر، وتجربة سنين، وحصيلة رحلة طويلة فى الحياة.. والمؤكد أنه لم يتعرف على أفكاره فى الرى، أو فى السياحة، أو فى الزراعة، بالصدفة، ولا هو قد وجدها مُلقاة وهو يعبر الطريق.
عندما يتكلم فى الزراعة والصادرات الزراعية على سبيل المثال، فهو يتحدث عن تجربة عملية على الأرض، ولأنه كذلك، فالثلاثة مليارات ونصف المليار دولار التى نحصل عليها من صادراتنا الزراعية يمكن أن تكون مضروبة فى ثلاثة.. هذا ممكن جدا.. وهو يشرح الطريق إلى هذا الهدف فى حواره، وليس مطلوبا من الحكومة إلا أن تأتى بالمُصدرين الزراعيين الذين تعرفهم هى بالاسم، ثم تعطيهم الأولوية فى الأراضى الزراعية الجديدة التى تستصلحها.. فهل هذه مسألة صعبة؟.. إن العائد سيكون عشرة مليارات من وراء الصادرات الزراعية، بدلا من الثلاثة مليارات ونصف المليار؟.

وما يقال عن الزراعة وصادراتها يقال عن الرى من زاويته، لأننا لا يمكن أن نظل نروى أرضنا بالغمر كما كان الفراعنة يسقون أرضهم.. فالفراعنة كانوا معذورين لأنهم لم يعرفوا وسائل الرى الحديث.. لكن ما عذرنا نحن إذا كنا نعرفها ونظل نروى كما كانوا يروون؟.

وإذا كنا نجد سعادة فى أن يصل عدد السياح الذين يزورون البلد إلى ١٥ مليونا، فعلينا أن ننتبه إلى أن دبى يزورها عدد مماثل وربما أكثر.. دبى وحدها كإمارة واحدة، لا الإمارات السبع كلها.. فإذا انتبهنا إلى ذلك كان علينا ألا ننام على وسادة السعادة هذه، وأن نعمل بالتالى لنحصل على الرقم الذى نستحقه فى حركة السياحة العالمية.

هذه أفكار ثلاث من بين سبع أفكار امتلأ بها الحوار إلى أن فاض.. وإذا كانت الحكومة مسؤولة فلأنها الحكومة، ومسؤوليتها عن مائة مليون تقضى عليها بألا تَدَع كل هذه الأفكار تمر من أمامها دون أن تأخذها وتتشبث بها.. الحكومة ليست فى حاجة إلى شىء، قدر حاجتها إلى أن تتحلى بما يجعلها تأخذ من خيال الآخرين وتبنى عليه، إذا عزّ عليها أن تجد الخيال عندها.. فالخيال كما قال الرجل فى حواره لا يُدرس ولا يُورث.. وهذه حقيقة تشهد بها العبارة المنقوشة على قاعدة التمثال فى عاصمة الضباب.

arabstoday

GMT 06:31 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الملاذ

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وبقيت للأسد... زفرة

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

هل «يتدمشق» الجولاني؟

GMT 06:25 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرع والعقبة

GMT 06:23 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا: مخاوف مشروعة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جهود بحثية عربية لدراسات الطاقة

GMT 06:18 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دمشق والسير عكس المتوقع

GMT 06:15 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

شرق أوسط جديد حقًّا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالمجان من صلاح دياب بالمجان من صلاح دياب



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab