لياقة العقل لا الجسد

لياقة العقل لا الجسد

لياقة العقل لا الجسد

 العرب اليوم -

لياقة العقل لا الجسد

بقلم - سليمان جودة

الرئيس الأمريكى جو بايدن مولود في نوڤمبر ١٩٤٢، وهذا معناه أنه في نوڤمبر المقبل، الذي تجرى انتخابات الرئاسة في الخامس منه، سيكون في الثانية والثمانين من العمر.. وإذا نجح في السباق الرئاسى فسوف يبقى أربع سنوات في البيت الأبيض إلى ٢٠٢٨، وحين يغادره سيكون في السادسة والثمانين.

والرئيس دونالد ترامب مولود في يونيو ١٩٤٦، وهذا معناه أنه في نوڤمبر المقبل، سيكون قد تجاوز الثامنة والسبعين بشهور، ولو كتب الله له النجاح في السباق الرئاسى، فسوف يقضى سنواته الأربع ليغادر بعدها وهو في الثانية والثمانين.

فما معنى هذا؟.. معناه أن كل الفارق بينهما في السن يظل في حدود ثلاث أو أربع سنوات بالكثير، وهو ليس بالفارق الكبير ولا الخطير، الذي يبرر كل هذا اللغط الدائر حول سن بايدن المتقدمة ومدى تأثيرها عليه.

وعندما التقى الرئيسان مؤخرًا في ولاية جورجيا باعتبارهما مرشحين رئاسيين متنافسين، كان الجزء الأكبر من الدعاية والدعاية المضادة بينهما يدور حول سن المرشح بايدن، وكان فريق ترامب الدعائى يتحدث عن أنها سن متقدمة، وعن أنها يجب أن تمنع صاحبها من الترشح، ومن الوصول إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية بالتالى.

والفارق المحدود بينهما في السن لا يبرر ذلك ولا يدعو إليه لأن القضية هي دائمًا مدى تأثير السن المتقدمة على لياقة صاحبها العقلية والجسدية، وليست القضية في السن المتقدمة في حد ذاتها.. وأنا أقدم اللياقة العقلية على اللياقة الجسدية لأن الأولى هي الأهم، ولأننا لا نزال نذكر أن الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت حكم بلاده من فوق كرسى متحرك، وكان رغم ذلك من بين الرؤساء الأمريكيين المعدودين.

وعندما جاء على ظهر الباخرة كوينسى إلى الإسماعيلية في ١٩٤٥ ليلتقى مع الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في البحيرات المُرة، كان مُقعدًا أو أقرب إلى المُقعد، وقد مات بعدها بأسابيع وهو في فترة رئاسته الرابعة، وكان ولا يزال هو الرئيس الأمريكى الوحيد الذي تجاوز الفترتين الرئاسيتين الصارمتين، اللتين لا يستطيع أي رئيس أمريكى أن يتجاوزهما بنص الدستور.

القصة ليست لياقة جسدية، ولكنها لياقة عقلية في الأساس، وعندما جاء الدكتور كمال الجنزورى على رأس حكومته الثانية في ٢٠١٢، كان قد تقدم قليلًا في السن، وكان قد سمع الذين يتهامسون حول سنه المتقدمة، فقال ما معناه إنه جاء ليترأس الحكومة ويدير أعمالها، لا ليدخل مباراة في الملاكمة، وكان على صواب فيما قال لا شك.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لياقة العقل لا الجسد لياقة العقل لا الجسد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab