هذه مسؤولية الوزيرة

هذه مسؤولية الوزيرة

هذه مسؤولية الوزيرة

 العرب اليوم -

هذه مسؤولية الوزيرة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كان العقاد يتفاءل بالأشياء التي يتشاءم منها الناس، وكان يضع على مكتبه تمثالًا لطائر البومة، الذي يجلب التشاؤم لدى كثيرين!.

وعندما اكتشف أن الناس يتشاءمون من رقم ١٣، اختار أن يسكن في ١٣ شارع سليم الأول في مصر الجديدة، ومن الغريب أنه مات في ١٣ مارس ١٩٦٤، والأغرب أن الذين رافقوا جثمانه بالقطار إلى مقبرته في أسوان كانوا ١٣ شخصًا من أفراد الأسرة!.

ومن حُسن حظه أنه قرر أن تكون مقبرته في بلده في الجنوب، وإلا، لكانت المقبرة قد واجهت المصير الذي تواجهه مقبرة يحيى حقى هذه الأيام، والذى واجهته مقبرة طه حسين قبل فترة.. ولا تزال نهى يحيى حقى تناشد المسؤولين عن تطوير منطقة المقابر أن يبتعدوا عن مقبرة أبيها، الذي كان قد أوصى بأن يدفنوه في هذا المكان بالقرب من مقام السيدة نفيسة.

ولا أحد ضد تطوير القاهرة، وفى القلب منها منطقة المقابر، ولكن التطوير يمكنه أن يتم دون أن يدوس فوق الرموز في تاريخنا.

وفى بلد مثل فرنسا، اختاروا مكانًا دفنوا فيه عظماءهم، ولا يزال المكان مزارًا يذهب إليه الفرنسى ليقرأ على لوحاته أن في تاريخ بلاده رجلًا عظيمًا اسمه ڤولتير، وعظيمًا آخر اسمه ڤيكتور هوجو، وعظيمًا ثالثًا اسمه جان جاك روسو، ورابعًا اسمه موليير، وخامسًا إسمه أناتول فرانس.. وهكذا وهكذا إلى آخر القائمة الذهبية التي يعتز بها الفرنسيون ويفخرون.

ولم يكن يليق بنا، ولا بعميد الأدب العربى، أن نقرأ، في أيام الكلام عن إزالة مقبرته، أن أفرادًا من أسرته يفكرون في نقل رفاته إلى فرنسا، التي تعلم فيها، وتزوج منها، ونهل من ثقافتها.

ولابد أن الدكتورة نيڤين الكيلانى مدعوة إلى أن تحمى هذا الجانب من تراثنا، سواء تعلق الأمر بمقبرة طه حسين أو بمقبرة يحيى حقى أو سواهما من الرموز العظيمة.. فالدكتورة الكيلانى هي وزيرة الثقافة، والقضية التي تحارب من أجلها نهى يحيى حقى هي قضية الوزيرة المسؤولة، قبل أن تكون قضية ابنة صاحب «قنديل أم هاشم».. وفى إمكان الدكتورة نيڤين أن تصل مع الدولة إلى صيغة تنقذ بها مقابر رموزنا، وتحقق هدف التطوير في ذات الوقت.. في إمكانها أن تفعل ذلك، ومن واجبها أن تفعله وتبادر إليه لأن هذه هي مسؤوليتها، التي أقسمت على احترامها بنص الدستور.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه مسؤولية الوزيرة هذه مسؤولية الوزيرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab