الحرامى سابقًا

الحرامى سابقًا

الحرامى سابقًا

 العرب اليوم -

الحرامى سابقًا

بقلم - سليمان جودة

لا يتوقف الملياردير الأمريكى إيلون ماسك عن إطلاق المفاجآت، وهو يفعل ذلك منذ أن امتلك منصة تويتر فى صيف السنة الماضية، فدفع فيها ٤٤ مليار دولار عدًّا ونقدًا.. ومن بين مفاجآته الأخيرة حديثه عن أنه قرر تغيير اسم المنصة، وأن الاسم الجديد سيكون من حرف إنجليزى واحد هو حرف x.

وليس من المؤكد أن الاسم سيتغير لأنه ما أكثر ما وعد ماسك بأشياء من قبل، ثم لم يذهب إلى تنفيذها فى أرض الواقع، وما أكثر ما تكلم عما سوف يقدمه من فوق منصة تويتر نفسها، ثم لم ينقل كلامه من المستوى الشفوى إلى العملى.

وحتى لو غيّر اسم تويتر بالفعل، فإننى أخشى أن يتكرر معه ما جرى فى حى شعبى فى القاهرة ذات يوم. كان أحد شوارع الحى يحمل اسم: الحرامى.. وكان ضيق أهل الحى من الاسم قد وصل إلى حد أنهم قرروا تغييره بأى طريقة، فاتفقوا فيما بينهم وبين أنفسهم على إطلاق اسم أحد وجهاء الحى على الشارع، وكان اسم وجيه الحى جلال عاصم، فكتبوا الاسم الجديد للشارع هكذا: شارع جلال عاصم.. الحرامى سابقًا!!.

ولكن كبرى مفاجآت إيلون ماسك فى ظنى كانت عندما تكلم فى القمة الحكومية التى انعقدت فى دبى، فى فبراير الماضى، عن عدد السنوات التى يقضيها الطالب فى مراحل التعليم المختلفة، وعما إذا كان عدد هذه السنوات فى حاجة إلى مراجعة.

وكان مما قاله فى حديثه أمام قمة الحكومات أن الطالب يقضى ست سنوات فى المرحلة الابتدائية، وثلاثًا فى الإعدادية، ومثلها فى الثانوية، وأربعًا فى الجامعة، وأن المجموع ١٦ سنة، وأن هذا الرقم كبير بأكثر من اللازم، وأن الطالب يستطيع أن يقضى سنوات أقل ويتخرج، ثم لا يشعر بأن شيئًا ينقصه، ولا بأن سنواته الأقل قد نالت من تعليمه فى شىء.

وقد مضت ثلاثة أشهر وأكثر على حديثه فى هذا الشأن، وكان الظن أن خبراء التربية والتعليم سوف ينشغلون بما قاله، وسوف يناقشونه فى الأسس التى بنى عليها هذا التوجه عنده.. فهو فى النهاية ليس من هؤلاء الخبراء، وحديثه بالتالى هو مجرد اجتهاد من غير متخصص لا أكثر.. ولكن الفكرة التى أطلقها كأنها بالون اختبار لا تزال فى انتظار رأى أهل الخبرة والاختصاص.

وسوف لا تتوقف مفاجآته، وكأنه قد قرر أن يحول تويتر من منصة للتواصل الاجتماعى كما اشتهرت بين الناس إلى منصة لإطلاق المفاجآت التى تثير الجدل والحيرة!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرامى سابقًا الحرامى سابقًا



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab