شكرى مصطفى الألمانى

شكرى مصطفى الألمانى

شكرى مصطفى الألمانى

 العرب اليوم -

شكرى مصطفى الألمانى

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تستطيع أن تضع شكرى مصطفى، قائد جماعة «التكفير والهجرة» الشهيرة، فى مكان هاينريخ الثالث عشر، قائد جماعة «مواطنى الرايخ» فى ألمانيا، فلا تشعر بأى اختلاف بين الحالتين.

المعلومات عن الجماعة الألمانية تقول إن الأمن هناك كان يراقبها منذ فترة، وإن حملة أمنية انطلقت فى ١١ ولاية من بين ١٦ ولاية، هى كل ولايات البلد، فقبضت على ٢٥ شخصًا ينتمون إلى هذه الجماعة المتطرفة، وإن المطاردات لا تزال مستمرة، وإن من بين الذين تم ضبطهم سياسيين، وضباطًا سابقين، وجنودًا فى احتياط الجيش، وامرأة كانت تعمل قاضية، وكانت عضوًا فى حزب «البديل من أجل ألمانيا».. ومن اسم الحزب تستطيع أن تتعرف على توجهاته وتوجهات الذين ينتسبون إليه.

الجماعة كانت تخطط لمهاجمة البرلمان الألمانى، الشهير بالبوندستاج، وتنصيب حكومة موالية لها، وهى تتبنى أفكارًا لا تكاد تختلف فى شىء عما كانت تتبناه جماعة مصطفى فى السبعينيات!.. ومن الواضح أن تطرفها يتمدد فى أوروبا، ولا يتوقف عند حدود ألمانيا، ودليل ذلك أن الألمان قبضوا على عدد من أعضائها فى النمسا، وعلى عدد آخر فى إيطاليا، بتنسيق مسبق مع سلطات البلدين!.

من الأفكار التى تؤمن بها الجماعة أنها لا تعترف بالدولة الألمانية، ولا بأى مؤسسة من مؤسساتها، وتمتنع عن الانصياع لأوامر الشرطة، وترفض دفع الضرائب، ويرفض أفرادها جوازات السفر الألمانية، ويحملون بطاقات هوية خاصة بهم، وتحمل البطاقات عبارة تقول: جماعة الرايخ!.

ولا يزال مسمى «الرايخ الألمانى» مشهورًا بين الألمان، ولا يزال يحمل معنى خاصًّا لديهم، ولا يزال يكتسب المزيد من الأنصار بينهم فى كل يوم، وهو يشير إلى ألمانيا الأوسع، التى كان هتلر يؤمن بها ويعمل على التأسيس لها.. وحسب هذا المسمى، فإن حدود ألمانيا لا تتوقف عند جغرافيتها التى نعرفها هذه الأيام، وإنما تضم معها أجزاء واسعة من أوروبا.

وكانت جماعة شكرى مصطفى قد اختطفت الشيخ محمد حسين الذهبى، وزير الأوقاف، ثم قتلته بعد مساومة عليه مع الحكومة وقتها.. أما جماعة «مواطنى الرايخ» فكانت تخطط لخطف وزير الصحة الألمانى.

وجوه الشبه كبيرة بين الجماعتين، ولا فروق كبيرة بين ما كان شكرى مصطفى يعتقده من أفكار فى سبعينيات القرن العشرين، وبين الأفكار التى يعتقدها هاينريخ الثالث عشر فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين. وهذا كله يقول لنا إن التطرف ملة واحدة!.

arabstoday

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 04:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرى مصطفى الألمانى شكرى مصطفى الألمانى



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab