فتحى سرور

فتحى سرور

فتحى سرور

 العرب اليوم -

فتحى سرور

فاروق جويدة
بقلم - فاروق جويدة

جمعتنا جيرة السكن سنوات طويلة وكثيرا ما كان يطلبنى ونأخذ قهوة الصباح معا ونتحدث فيما يقال وما لا يقال .. رحل فتحى سرور أحد رموز القانون فى مصر وقامة سياسية تركت أثرا كبيرا .. بدأ رحلة المناصب وزيرا للتربية والتعليم ثم تولى رئاسة مجلس الشعب سنوات طويلة، ولعب دورا كبيرا فى الحياة النيابية فى مصر، وكان وراء عشرات القوانين التى أثارت جدلا كبيرا .. كان صاحب تجربة سياسية عريضة وبقى رئيسا لمجلس الشعب، وكان مدافعا قويا عن السلطة فى مصر، وكان متحدثا لبقا مقنعا وربما يرجع ذلك إلى أن ثقافته القانونية وعمله بالمحاماة وفرا له رصيدا ثقافيا وفكريا ولغويا جعله من أكبر المحامين فى مصر .. ولم يكن يحب المعارك والصراعات وكان يفضل دائما أن يبتعد عن صراعات السلطة .. وقد وجد فى مجلس الشعب مكانا آمنا خاصة أنه كان قادرا على احتواء المجلس بكل تياراته، ومع الوقت والزمن كان قادرا أن يمسك بزمام المجلس فى أصعب الأوقات .. كان على المستوى الشخصى إنسانا راقيا مهذبا على درجة عالية من الثقافة .. ولا شك فى أنه كان من الدعائم الأساسية التى قام عليها نظام الحكم فى مصر، حيث قدم خدمات كثيرة للحياة النيابية وكان قادرا أن يحكم إيقاع المجلس أمام تيارات معارضة .. ومع رحيل فتحى سرور الفقيه القانونى تفقد المحاماة فى مصر أحد فرسانها الكبار. أما تاريخه السياسى الذى امتد سنوات فسوف يكون مجالا واسعا للحوار والجدل .. فلا شك أنه كان صاحب دور فى أحداث كثيرة رغم أنه كان يفضل أن يكون خلف الستار .. رحم الله د. فتحى سرور أحد أشهر رجال القانون فى مصر.

arabstoday

GMT 14:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 02:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

GMT 02:43 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

بين احتجاجين

GMT 02:37 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

فى رحاب السيدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتحى سرور فتحى سرور



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab