صراع قوى أم صراع حضارات

صراع قوى أم صراع حضارات؟

صراع قوى أم صراع حضارات؟

 العرب اليوم -

صراع قوى أم صراع حضارات

بقلم : فاروق جويدة

 منذ سنوات، والعالم العربى يتحدث عن الصراع القادم بين العرب وإسرائيل.. كان البعض يتصور أن الصراع الحضارى القادم سيكون صراعًا يسعى للتقدم فى ظل سلام عادل ودولة فلسطينية.. وقد روجت لهذه الأفكار حشود التطبيع، وكان من نتيجة ذلك حالة من الفوضى فى العلاقات بين العرب وإسرائيل، وسارت العلاقات فى مسارات متعددة، كلٌّ حسب مصالحه، حتى كانت الكارثة الكبرى فى حرب غزة وتدميرها وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى.

ظهر الوجه الحقيقى للمشروع الصهيونى الأمريكى الغربى، وكان استخدام كل أسلحة الموت والدمار فى غزة، ثم احتراق لبنان، أكبر دليل على أن المشروع الصهيونى له أهداف توسعية، وأن ما يُسمى بالصراع الحضارى لعبة كبرى هدفها كسب الوقت.. إن العالم المتآمر والشريك فى الجريمة لا يعترف بحقوق الآخرين، بما فى ذلك الشعب الفلسطيني.. إن أسلحة الدمار التى استخدمتها إسرائيل فى غزة تؤكد أننا أمام عدو متوحش يمارس كل أنواع القتل.. وإن الصراع الحضارى الذى كان حلمًا لدى البعض لم يكن أكثر من وهم روج له أنصار التطبيع.. لأن مشروع إسرائيل يريد مواجهة تقوم على القوة التى تدعمها أمريكا، وتقدم لها أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر فى القتل والدمار.

على العالم العربى أن يعيد حساباته وينسى أوهامه القديمة، لأن إسرائيل قلعة من قلاع الموت، ولن تكون ساحة لسلام عادل يعيد للشعب الفلسطينى الأرض والوطن والسلام.. لقد كشفت حرب غزة الوجه الحقيقى للمؤامرة، حتى تفيق الشعوب العربية من غفوتها.. ما يحدث فى غزة ولبنان حرب إبادة ودمار أوطان ومشروع للتوسع والسيطرة، ولا مجال اليوم لوهم يسمى صراعًا حضاريًا.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع قوى أم صراع حضارات صراع قوى أم صراع حضارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab