شعب الجبارين

شعب الجبارين

شعب الجبارين

 العرب اليوم -

شعب الجبارين

بقلم:فاروق جويدة

صدق ياسر عرفات حينما قال يومًا: «نحن شعب الجبارين، ويا جبل ما يهزك ريح» .. فى آخر غارات إسرائيل على غزة، شاهدت شابًا فى مقتبل العمر يحمل جثمان طفله الشهيد.. كان الأب يقبّل ابنه فى لحظة وداع حزينة ، وأيقنت بأن ما قاله الإعلام الغربى عن الشعب الفلسطينى بأنه لا يوجد أحد فى العالم أحب أرضه مثل هذا الشعب، هو عين الحقيقة.. كانت صورة الأب الشاب وهو يحمل طفله الشهيد رسالة إلى عالم فقد النخوة والضمير ، ورسالة إلى تجار الموت فى عالم تخلى عن الرحمة وأدمن القتل والدمار .. تجاوزت أفراح غزة كل حدود الألم ، وخرج الآلاف يحتفلون بأرواح شهدائهم وسط أطلال البيوت المنهارة ، والبطون الجائعة ، وآلاف الشهداء من الأطفال الذين استقبلوا الموت دفاعًا عن الأرض والكرامة.. ما زالت صورة الشاب الذى يحمل جثمان طفله الصغير تقف أمامى ، وخلفها حشود الشعب الفلسطينى الذين خرجوا يحتفلون بكل شهيد قدّم روحه من أجل حق شعبه فى الحياة .. كانت ملحمة غزة وستبقى جزءًا عزيزًا من تاريخ شعب عظيم قدّم أبناءه دفاعًا عن أرضه .. كل ما يبقى من الشعوب هو بعض المواقف التى تسطرها فى التاريخ بدم الشهداء.. سوف تعود غزة أكثر إيمانًا بقضيتها ، وتمسكًا بأرضها، وعرفانًا لشهدائها، واعتزازًا بشعبها .. إن رفات شهداء غزة سوف يطل دائمًا من شواهدها ليعلن العصيان والإدانة أمام عالم فقد الضمير والرحمة ، واستباح حرمة الشعوب والأوطان..إن قضية فلسطين، الأرض والتاريخ والشعب المناضل، عادت مرة أخرى إلى قلوب الشرفاء فى العالم. وسقطت أسطورة الجيش الذى لا يُقهَر أمام أصحاب الأرض والتاريخ، ولْيسقط كل طغاة العالم..

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب الجبارين شعب الجبارين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab