أشياء تقتل الحب

أشياء تقتل الحب

أشياء تقتل الحب

 العرب اليوم -

أشياء تقتل الحب

بقلم - فاروق جويدة

مثل كل الأشياء الحب يموت ولهذا فهو يحتاج إلى الرعاية حتى يظل متوهجا مضيئا ، ولكنه مثل كل الأشياء يصيبه المرض ويعانى الإهمال .. والجحود والهجر أخطر الأمراض التى تصيب الحب خاصة إذا كان قرار الطرفين وهو اقرب طريق للفراق ، وقد ينتهى نهاية حزينة حين يترك جراحا ، والبعد أيضا يقتل الحب لأن الغياب من أكثر الأشياء التى تصيب الإنسان بالافتقاد والوحشة.. والبعد قد يفتح أبوابا للعودة إذا كان الحب قادرا على أن يقاوم، ولكن البعد أحيانا يكون طريقا للراحة والنسيان .. والنسيان أفضل وسيلة لراحة القلوب حين يصبح الهجر ألما والبعد أحزانا .. آخر ما يقتل الحب هو الإهمال، إنه يشبه العاصفة التى لا تترك بعدها شيئا وقد يكون الإهمال فى حديث جارح أو تجاهل متعمد أو فرصة ضائعة ولكل حالة توابعها .. إن توابع الهجر هى القسوة وتوابع البعد هى النسيان وتوابع الإهمال هى التجاهل.. وإذا أصيب الحب بأحد هذه الأزمات فإنه يستسلم، ويطل شيء يسمى الكبرياء فيزداد الهجر عنادا ويزداد البعد استخفافا ويزداد الإهمال جحودا وتضيق الطرق وتبتعد المسافات وتخبو الذكريات، ويقف الحب وحيدا يتسول اللحظات وينتظر نسمة عابرة قد تعيد الطائر المسافر وتحيى المشاعر الراحلة.. وقد تبدو فى الأفق وسط هذا الصقيع نسمات دفء تعيد للقلوب نبضها وللأيام بهجتها وتشرق الشمس بعد طول غياب ويصحو القلب مرة أخرى وننسى الهجر والبعد والإهمال ويختفى شبح النسيان ونعود نحلق مرة أخرى .. إذا زارك الحب فلا تفرط فيه لأنه زائر عزيز وحين يغضب يصبح من الصعب أن يعود كما كان .. والحب مواسم وعواصف فلا تترك رياح الزمن تعصف به وحاول أن تبقى عليه لأنه إذا مضى فلن يرجع أبداً.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء تقتل الحب أشياء تقتل الحب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab