حين يصبح المال سلطانًا

حين يصبح المال سلطانًا

حين يصبح المال سلطانًا

 العرب اليوم -

حين يصبح المال سلطانًا

بقلم : فاروق جويدة

 المال زينة الحياة، وهذه حقيقة مؤكدة.. ومن الخطأ أن يصبح سلطاناً يفرض وصايته ويملى إرادته ويتحكم فى مصير البشر.. هو شىء جميل حين يوفر لنا حياة كريمة، ولكنه إذا أصبح شبحاً يطاردنا حلماً وواقعاً وغايةً، فإنه يُفسد المشاعر ويُشوّه القلوب.. والمال أحياناً يُفسد إذا سيطر على حياة الإنسان وأصبح العين التى ترى والقلب الذى يخفق، أن تنسى كل شيء وترى المال يسبق كل شيء، أن تنظر فى أيدى الآخرين، أن تضعف كلما لاح أمامك بريق الذهب ودفتر الشيكات، أن تنسى كل ما حولك ولا ترى غير يدٍ تقبلها كلما امتدت إليك، أن تضعف حتى تتلاشى وأنت تنافق أو تنحنى أو تفرط فى انتظار من يعطى ومن يمنح، أن تفكر فى خزائنك وتنسى كرامتك، أن تحرم المحتاج وتتذلل للقادر، أن ترى كل شيء سلعة يمكن أن تُباع.. المال فى يد الشرفاء قيمة، وفى جيوب الرعاع إذلال ومهانة، وعليك أن تختار: مال يعزك أم مال لا يعرف قدرك.

فى رحلة العمر، المال أحد ضرورات الحياة، ولكنه ليس الحياة.. المال يشترى الأشياء، ولكنه لا يصنع القيمة.. ومنذ أن سيطر المال على عقول البشر، زادت الحياة فقراً وزاد الناس جهلاً، وانتشرت الخفافيش واختفت العصافير.. من يتصور أن المال يغنيه ويعلى قدره وهو لايعرف قدر نفسه، يظل فقيراً. يبقى الإنسان بعقله وفكره ومشاعره هو الثراء الحقيقي.. المال كما جاء يمكن أن يرحل، لأن الإنسان هو الأبقى.

لا أقلل من قيمة المال، فهو الاكتفاء والثراء والمتعة. ولكن من الخطأ أن يصبح سلطاناً بلا ضمير وسمساراً بلا أمانة، وسطوة فى قلوب لا ترحم.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يصبح المال سلطانًا حين يصبح المال سلطانًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab