المفاوضات

المفاوضات؟!

المفاوضات؟!

 العرب اليوم -

المفاوضات

بقلم - عبد المنعم سعيد

الأسبوع الماضى شهد واحدا من أدق العمليات التفاوضية منذ بداية حرب غزة الخامسة. فى العموم فإن دور الوسيط يكون أشبه بالجراح الذى عليه أن يجرى عملية جراحية لا تحتمل لا خطأ فى اتجاه أو زاوية، ولا انحراف مشرط نحو عصب. غرفة العمليات توجد فى مصر، وطاقم الجراحة هو الجماعة المدربة فى الأجهزة المصرية من كثرة حروب غزة التى نقلتها من حالة الحرب إلى التهدئة. هناك جماعة من المساعدين يقدمون معونة المعلومات من أول إشارات القلب والمخ وبشكل عام الحياة، ومدد التأكد من عمل أنابيب الأوكسجين والتيار الكهربى. خارج الغرفة يوجد من يحميها، ويؤكد للأهل أن المريض بخير وسوف يكون مفيدا الدعاء. وهذه الوظيفة يقوم بها الدبلوماسيون الذين عليهم التأكد أن العملية تجرى وفق قواعد القانون الإنسانى، وأن أعضاء المريض لن يتم التفريط فيها. فوق ذلك توجد القيادة الكبرى التى عليها أن تصل إلى هدف تحقيق استقرار الحالة والمنطقة، ولا بأس من عملية تكفل السلام والرخاء. الرئيس فى هذه الحالة هو الذى يعقد الإستراتيجية العظمى، وكيف لكل ذلك أن يسير فى تناغم.

المعضلة التى على الوسيط التعامل معها هى أن الطرفين يعتقدان أنهما إزاء نصر كبير يعطى الفرصة لفرض شروط تبقى الرءوس مرفوعة فى الداخل. حديث نيتانياهو عن النصر الساحق منذ الأيام الأولي، والأيام والشهور التالية، أصبحت المسافة بينه وبين النصر هى القضاء على أربع كتائب حمساوية فى رفح. حماس أعلنت عن النصر فى 7 أكتوبر؛ ومع مرور الشهور أصبح النصر كبيرا طالما أن إسرائيل لم تحقق أهدافها؛ وطالما أن لا أحد يعرف أهداف حماس فإن المحصلة نصر عظيم. معضلة نيتانياهو أنه لم يعد يقدر على إقناع أحد أنه سوف يحقق فى رفح ما لم يستطع تحقيقه فى بقية قطاع غزة. حماس لا تستطيع أن تقنع أحدًا إذا كانت حققت كل هذا النصر، فلماذا تصر على وقف دائم لإطلاق النار!

arabstoday

GMT 18:01 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تفجيرات حافلات تل أبيب.. فتش عن المستفيد!

GMT 18:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

غروب الإمبراطورية الأمريكية!

GMT 17:59 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات المفاوضات



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab