تكساس

تكساس!

تكساس!

 العرب اليوم -

تكساس

بقلم - عبد المنعم سعيد

هناك قضايا تخص دولة وعندما تطرح تجعلنا نفهم تعقيداتها وليس كما تبدو لنا فى العادة. والدولة، هذه المرة، هى الولايات المتحدة. وكانت مفاجأة بالنسبة لى أن عددا من الحضور فى ندوة «توقعات» التى انعقدت فى معرض كتاب القاهرة الدولى طرحت السؤال عما إذا كانت التصريحات الأمريكية التى قالت بانفصال تكساس عن الدولة الأمريكية تشكل فاتحة لتفكيك الدولة العظمي. والحقيقة أن السؤال ليس بعيدا عن اللغط داخل أمريكا وخارجها؛ ويوما قال لى صديق مصرى يعيش فى مدينة «هيوستون» تكساس أنظر إلى علم الولاية وسوف تجد فيه نجمة واحدة؛ وإذا حدث يوما أن انفصلت ولاية عن الاتحاد سوف تكون تكساس. ولم تكن تكساس وحدها التى جاء منها الحديث عن الانفصال؛ فقد سبقتها «كاليفورنيا» عندما فاز دونالد ترامب بالانتخابات فى ٢٠١٦. وقبل وبعد كل شيء فإن تكساس كانت من الولايات القائدة للكونفيدرالية ضد الحكومة الاتحادية فى الحرب الأهلية (١٨٦1-١٨٦٥). تكساس أيضا من الولايات المنتجة للبترول المغرى للانفصال بالثروة، وفيها أيضا «ناسا» التى ترسل المركبات إلى الفضاء.

ورغم كل ذلك فإن القصة تبدو أبسط من ذلك، ويجب ألا ننسى أبدا أن الولايات المتحدة دولة فيدرالية، وتبعا لذلك فإن هناك دائما منازعات ما بين الولايات والحكومة الفيدرالية حول بعض الاختصاصات. وكان الاختصاص هذه المرة حول حق الولايات فى الدفاع عن نفسه ضد الهجرات القادمة من المكسيك، وبناء عليه فقد قام حاكم الولاية «جريج أبوت» بإقامة أسلاك شائكة مستخدما قوات الحرس الوطنى للولاية على طول النهر الفاصل ما بين تكساس والمكسيك، وعلى طول الممر المسمى «جوزيف أورنيل شيلبي» الجنرال الكونفيدرالى فى أثناء الحرب الأهلية. الحكومة الاتحادية رفضت الفعل، وأرسلت القوات الفيدرالية لإزالة السور الشائك، ورغم أن الولاية حصلت بحكم لصالحها حول دستورية قرار من المحكمة العليا فى الولاية، فإن الحكومة الفيدرالية حصلت على الحكم القاطع لصالحها وانتهت القضية فيما يخص السور الشائك ولكنها تظل قائمة بالنسبة للمهاجرين.

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكساس تكساس



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - الجزائر تُعلن تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab