الحرب والسلام

الحرب والسلام

الحرب والسلام

 العرب اليوم -

الحرب والسلام

بقلم - عبد المنعم سعيد

أصعب الأسئلة تأتى فى وقت يتأرجح فيه التاريخ ما بين الحرب والسلام. وفى وقت الحرب فإن الأسئلة الصعبة تكثر لأن سائليها من الإعلاميين يريدون إجابات فورية وقاطعة، وتميل إلى التشاؤم فى اتجاه الصدام والعراك، وكأن الدنيا لا ينقصها إلا حريق إضافي. وفى بلدنا فإن التساؤلات تختل عندما تصل إلى ساحة السلام والمفاوضات حيث يوجد شك كامن فى المفهوم ذاته والمدى الذى تصل إليه قوانا العقلية فى القبول أو الرفض. الأسئلة دائما ما تكون ذات علاقات خطية دون معرفة بتعقيدات العلاقات التى يجرى السؤال عنها مثل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فيكون السؤال لماذا لا "تجبر" الولايات المتحدة إسرائيل على وقف إطلاق النار؟ نفس السائل يسأل سؤالا آخر عن اللوبى الصهيونى فى واشنطن ومما يستمد قوته؟ وأثناء التفاوض فإن الشائعات وما يأتى فى أدوات التواصل الاجتماعى يكفى الكرة الأرضية؛ وعما إذا كانت المقترحات الفلسطينية التى هى مقترحات "حماس" سوف تكون مقبولة أم لا؟

العجب هنا أن البكائيات التى تذرف حزنا على ضحايانا يجرى التضحية بها ساعة القبول باقتراح يأتى ليس فقط من إسرائيل أو الولايات المتحدة. الدهشة دائمة ساعة العلم أن اليابان وكندا وآخرين سحبوا تمويل "الأونروا" مصطفين وراء الولايات المتحدة غير عابئين بعلاقات التحالف والقنابل الذرية. أطرف ما يشيع فى الإعلام العربى هو الحديث عن المجتمع الدولى، والتناقض الأمريكى بين الحديث عن حقوق الإنسان وممارسته إزاء حقوق الفلسطينيين. ورغم السخرية الدائمة من العولمة فإن العالم يظهر وكأنه دولة واحدة يوجد فيها سلطات قضائية وتنفيذية وسجون وشرطة. ليس مهما أن تأتى حرب وتذهب أخرى بينما يجرى ترديد نفس الحديث عن ازدواجية المعايير، كما لو أن التاريخ لا يدلنا على الازدواج الدائم للدول والأمم والشعوب. هى حالة دائمة من الدهشة والمظلومية والرغبة الدائمة فى أن يصطف العالم حولنا ومن ورائنا دون سؤال عما إذا كان الاصطفاف واقعا بيننا وداخل الشعب الفلسطينى الصامد.

arabstoday

GMT 01:11 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (10)

GMT 01:08 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

GMT 00:55 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

«إعلان البحرين»... والتفاؤل الواقعي

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب والسلام الحرب والسلام



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت

GMT 16:36 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

اعتراض صاروخ أطلق من غزة باتجاه سديروت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab