الماضى والحاضر

الماضى والحاضر

الماضى والحاضر

 العرب اليوم -

الماضى والحاضر

بقلم - عبد المنعم سعيد

أصعب الأسئلة هى التى تقارن بين الماضى والحاضر، ويكون الأول هو «الزمن الجميل»، بينما الثانى فهو أولا ضد الأول خاصة فى العلاقات بين الرجل والمرأة وفى داخل العائلة وما بين الناس فى العموم حيث تقوم علاقاتهم جميعا على الحب والتواد والرحمة والجمال. الثانى نوع من النكبة الإنسانية القائمة على المصالح المادية والطمع والجشع وقلة الذوق العام والغربة الدائمة التى لا تخلو من خشونة. «الزمن الجميل» رخيص، وقيل فيه إن عشرين بيضة كان ثمنها قروشا، وفى الزمن الأحدث كان الطعام متوافرا فى اللحم والعسل. وهو زمن الفنون والآداب والأفكار العظيمة التى جاء فيها رجال عظام ونساء لا يقللن عظمة، ومن بعد توفيق الحكيم وطه حسين والعقاد وزكى نجيب محمود وأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم ومن عاصرهم لم يأت من يطاولهم. «الزمن التعيس» الذى نعيش فيه ليس فيه إلا جفاف الموهبة ووهن المحبة ونقص العقل والفكرة.

يقال ذلك عندما يكون التعميم لا رقم فيه ولا برهان، كيف يكون الزمن جميلا، بينما كان العمر المتوقع عند الميلاد يتراوح ما بين 44 و 47 عاما مقارنة بالزمن الحالى حيث يعيش الإنسان حتى أكثر من 73 عاما. المقارنة ذاتها سوف نجدها عندما حل وباء الكوليرا عام 1947، وعندما جاء وباء الكورونا فى عام 2020، الأول كان مصاحبا بحفنة من الأوبئة الأخرى من التيفود وحتى الملاريا. كانت الثقافة محدودة بنخبة أكثر محدودية طالما أن أكثر من 90% من الشعب لم يكن يعرف القراءة والكتابة. الشهادات المباشرة لكاتب مثل نجيب محفوظ فى مرحلته الواقعية حيث السراب بداية ونهاية والثلاثية لا تقول لنا بهذه الحالة من السعادة بين البشر ولا بين رجل وامرأة تمثل آهات الأغانى. د. يونان لبيب رزق فى مجلداته عن الأهرام ديوان الحياة المعاصرة لا يروى عن حال القاهرة الرومانسية بل عن مجموعة من الحارات المتراصة والمغلقة. «الزمن الجميل» كان بالغ التعاسة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماضى والحاضر الماضى والحاضر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab