حروب الميليشيات

حروب الميليشيات

حروب الميليشيات

 العرب اليوم -

حروب الميليشيات

بقلم - عبد المنعم سعيد

الأصل فى الحروب الدولية أنها تلك التى تقع بين دول معترف بها، ويقبل بها فى عضوية المنظمات الدولية، وهى نتيجة ذلك يمكن محاسبتها ـ ولو أدبيا على الأقل ـ طبقا للقواعد والقوانين الدولية. روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهام بمخالفة القانون الدولي، وكذلك الهند وباكستان بصدد كشمير، والهند والصين فى خلافات حدودية. وحتى إسرائيل التى تتجاهل القانون الدولى معتبرة أن تطبيقاته فى الأمم المتحدة خاضعة للأغلبية العددية للدول العربية والإسلامية وليس لجدارة الموضوع؛ لم تستطع أن تتخلف عن المثول أمام محكمة العدل الدولية وتدافع بالباطل عن نفسها. إحدى المعضلات الكبرى فى الشرق الأوسط أن الحروب لا تحدث أحيانا بين دول وإنما بين ميليشيات أو بين ميليشيات ودول. حرب غزة الخامسة تجرى بين إسرائيل الدولة وتنظيم حماس الذى هو ميليشيا مسلحة انتزعت الحكم من السلطة الوطنية الفلسطينية؛ وكذلك فإنها لا تحكم وحدها فى غزة وإنما مع تآلف من الميليشيات مثل الجهاد الإسلامى ونخبة أخرى من مثيلاتها.

كان ذلك مما يعقد عمليات التفاوض لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، فحماس على سبيل المثال لا تقوم بالتفاوض المباشر مع إسرائيل، وكثيرا ما تحتاج للتشاور مع الفصائل (اسم آخر للميليشيات) والطرف المقابل لها يكون من خلال مصر أو قطر أو كليهما معا حيث هم الجسر «الدولي» مع قيادة حماس فى الدوحة. كان ذلك سببا أحيانا فى بطء العملية التفاوضية حيث لا تستطيع قيادات الدوحة اتخاذ القرار؛ وذات جولة انتظر العالم أسبوعا حتى تستطيع القيادة «السياسية» فى قطر الاتصال بالقيادة العسكرية للسينوار داخل أنفاق غزة حيث الاتصالات صعبة. الشعوب فى هذه المعادلة تدفع الثمن عدة مرات، والشعب الفلسطينى يدفع مرة إزاء الحكومة التى تقوده مهما كانت شرعيتها، ومرة أخرى قاسية للغاية إزاء العدوان الوحشى الذى تقوم به إسرائيل دون قدرة للدفاع عن النفس، ومرة ثالثة إزاء المستقبل المظلم الذى يستدعى «النكبة» التاريخية بحيث تتماثل أمام العين.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الميليشيات حروب الميليشيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab