الخلود

الخلود؟!

الخلود؟!

 العرب اليوم -

الخلود

بقلم - عبد المنعم سعيد

المشهد الذى ظهر فيه هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق والذى تعدى توا عامه المائة مع الرئيس الصينى شى جين بينج بدا كما لو كان لقطة لجلسة قديمة جرت قبل نصف قرن بين دولة عظمى وأخرى نامية؛ وقد أصبحت الآن بين دولة عظمى وأخرى أصبحت توا عظمى هى الأخرى. بغض النظر عما جرى بينهما فإن بقاء الأمريكى لكل هذا الزمن وهو لا يزال يخرج كتابين هذا العام، ويقوم بإبداء الرأى طوال الوقت محيرا عما إذا كنا إزاء عصر يكون فيه الخلود ممكنا. الفراعنة كانوا أول من كسر العلاقة ما بين زمن الفناء الذى تنتهى ساعته حياة الإنسان، وزمن البقاء الذى بعد الحساب يكون للإنسان حياة أخري. وكان الخلود ممكنا أيضا من خلال صروح هائلة بقيت متحدية للزمن ولا تزال تشكل معجزات هندسية تعد من عجائب البشر. وما نلاحظه الآن حتى فى مصر حيث أصبح العمر المتوقع عند الميلاد يتجاوز ٧٣ عاما بعد أن كان ٤٧ فى عام ١٩٥٠، يشكل قفزة رغم كثرة الشكوى من قلة الغذاء والحظ.

الثابت أن العالم لم يصل إلى ثمانى مليارات نسمة إلا لارتفاع معدلات التغذية، وفاعلية الدواء، وتراجع الوفيات فى مواجهة الزيادة المطردة للجنس البشري؛ والملاحظ فى الدول المتقدمة أن الشيخوخة لم تعد للخروج على المعاش فى سن الستين عاما، وإنما بات شائعا البقاء فى العمل حتى ما بعد الثمانينيات. وحتى وقت قريب كان عدد المعمرين، أى من يتجاوزون المائة، معدودا على الأصابع، ومن أتى لها كان يعد من العجب الذى يستدعى المقابلات الصحفية للإفصاح عن ممارسات الحياة من عمل ومأكل. الآن زاد العدد، وبات شائعا حتى فى بلدان نامية، أما فى البلدان المتقدمة فإنه بات من الأمور الطبيعية التى لا تتوقف عندها الحياة العملية. كيف سيتعامل كوكب الأرض مع هذه الظاهرة من الازدحام التى تحتاج قدرا كبيرا من التفكير، وربما التعاون الدولي، للتعامل مع عالم عجيب؟

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلود الخلود



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab