بحيرات

بحيرات؟!

بحيرات؟!

 العرب اليوم -

بحيرات

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

قلنا إن الفارق بين الدول والأمم هو القدرة على العمل، ويدخل فى ذلك الابتكار والإبداع والتفكير؛ ونضيف هنا القدرة على الاستخدام والاستثمار. كان من العار أن أجيالا سابقة شاهدت تدهور الأحوال المصرية بحيث إن الرقعة الزراعية والحضرية التى اتسعت مع القرنين التاسع عشر والعشرين تدهورت بفعل الزيادة السكانية والبناء العشوائي. وكان من الأصول المصرية التى انحدرت البحيرات العذبة والمالحة أو المختلطة والمنتشرة بين العديد من المحافظات المصرية؛ ومن بينها ١٤ بحيرة قامت الدولة خلال السنوات العشر الماضية بتنقيتها من القمامة والمخلفات وإزالة العشوائيات عنها، ومثلها مثل غيرها جرى ربطها مع بقية الدولة بالطرق والكبارى وشبكة الكهرباء والأهم بالبحار القريبة منها لتجديد الماء وإحياء الأسماك. هذه المشروعات يمكن مشاهدتها على «اليوتيوب» وهى المنزلة والبردويل والبرلس وتوشكى والمرة والتمساح وسيوة ونبع الحمراء وموريس وقارون وعين الصيرة وعين الحياة والريان. عدد من هذه البحيرات واسع المساحة مثل بحيرة السد العالى التى تبلغ ٥٢٥٠ كم٢، والمنزلة ٣٠٠ كم٢، ونبع الحمراء١٢٦٩ كم٢. بعض هذه البحيرات جرى استثماره وتطوير المنطقة التى يوجد فيها مثل منطقة الفسطاط فى القاهرة؛ وبعضها الآخر محاط بحواضر حديثة فى الإسماعيلية والسويس؛ ولكن البقية منها فقد جرى تغيير حالها؛ ولكن بعد ذلك توقف «التشغيل» لهذا التغيير.

المشروعات لا تبقى على حالها الجديد، فإما أن يجرى استغلالها واستثمارها فى مشروعات، أو أن نصيبها يصير التدهور التدريجي؛ والأخطر أنها لا تتوقف عن الإنفاق للحماية والصيانة بغير عائد لا على الدولة ولا على الشعب ولا على الأفراد. ببساطة تضاف إلى رأس المال المعطل فى مصر دون استغلال، مضافا لها ما تستنزف من الموازنة العامة. فى العالم فإن هذه المشروعات تكون مؤهلة لكى يكون إلى جوارها مدينة عظيمة، أو تكون مزارا للاستشفاء، أو للسياحة، أو لأنواع من التصنيع الدقيق، أو مناطق ذكريات سعيدة بما فيها من فنون ومهرجانات. ببساطة تصير استثمارا خاصا يستحق البحيرة!

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحيرات بحيرات



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - الجزائر تُعلن تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab