النهاية

النهاية!

النهاية!

 العرب اليوم -

النهاية

بقلم : عبد المنعم سعيد

 

قد يكون عنوان العمود مضللا لأنه سوف يشير إلى نهاية حكم بشار الأسد، وربما نهاية حكم "الأسدين" حافظ الأسد ونجله بعد أن قضيا 54 عاما من الحكم. الأمر سوف يحتاج صبرا قصيرا حتى يأتى موضوع آخر لا يقل إثارة وفداحة عما جرى لسوريا؛ ولكنه سوف يحتاج وقتا طويلا حتى يقوم المؤرخون بالغوص فى الوثائق والنظر فى الوقائع للحكم على ما حدث. فالحقيقة أن هناك أكثر من نهاية تسبق وتلحق ذهاب حاكم إلى المنفى أو خروجه من قصر رئاسى ممتلئ بسيارات فاخرة فى بلد جائع. أولاها هى نهاية "الربيع السوري" الذى جاء ضمن ظاهرة أوسع هى "الربيع العربي" الذى انتهى فى بلدان عربية أخرى بالإطاحة بالنظام أو الزعيم الحاكم. سوريا كانت استثنائية فى بقاء بشار الأسد الذى لجأ إلى أكثر أساليب الحكم قسوة. وثانيتها نهاية "القفز إلى الأمام" حينما قام نظام "البعث" السورى على نظرية قوامها السعى نحو وحدة الأمة العربية ذات "الرسالة الخالدة"؛ حيث الحكمة القائمة على أنه لا يمكن التعامل مع التفتت الطائفى فى سوريا إلا من خلال عباءة واسعة هى دولة الوحدة العربية، ولذا ذهب الضباط البعثيون إلى مصر وجمال عبدالناصر من أجل دمج سوريا فى الجمهورية العربية المتحدة التى ظل علمها علما لسوريا حتى غاب بشار.

ثالثتها هى نهاية العودة إلى الخلف حيث تذوب سوريا فى عباءة أكثر اتساعا وهى الإسلام السياسى بكل ما فيه من ألوان الطيف والعنف التى تبدأ بالإخوان المسلمين ولا تنتهى بداعش، وما بينهما توجد جماعات وأطياف دولة الخلافة وأسماء الزينبيون ونور الدين زنكى وحراس الدين وجبهة النصرة التى باتت هيئة تحرير الشام. الاستعارات هنا جرت من بيئة غنية بأحلام سوريا الكبرى التى تجمع أجزاء مبعثرة من الجغرافيا والتاريخ. وكما أنه لكل بداية نهاية؛ فإنه فى سوريا كل النهايات السابقة تعود إلى نقطة البداية: الدولة الوطنية!

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

GMT 02:18 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهاية النهاية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab