الخطر والفرصة
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

الخطر والفرصة

الخطر والفرصة

 العرب اليوم -

الخطر والفرصة

بقلم - عبد المنعم سعيد

قيل إن الكلمة الصينية المعبرة عن «الأزمة» تحمل معنيين فى داخلها: الخطر والفرصة فى آن واحد؛ والفارق بينهما بالطبع هو كيف سيجرى التعامل مع الموقف سواء كان ذلك يخص الإنسان أو الدولة، فكما هو الحال فى كل الأحوال، فإن الأزمة هى حالة استثنائية تأتى على الأفراد أو الأمم، وأحيانًا تكون مفاجئة، وتنطوى على حالة من الفقدان لأيام مطمئنة تسرى فيها الأمور على حالها وفق ما جرى عليه العرف والعادة أو التخطيط أو الاستراتيجية الموضوعة مسبقًا.

الخطر هنا هو أولًا أن الواقع فى الأزمة قد ينسى حاضره أو قدراته أو يتصور أن ما جرى له لم يحدث له من قبل، أو أنه لا يحدث لأحد آخر. وثانيًا أنه قد لا يرى الفرصة أو الفرص الكامنة فى الموقف الذى يواجهه، والتى تبدأ من أن عبور الأزمة فيه الكثير من القدرات المضافة ماديًّا ومعنويًّا وفكريًّا، والتى تجعله ليس فقط قادرًا على مواجهة الأزمات المستقبلية، وإنما أكثر من ذلك انتقاله من حالة إلى أخرى أكثر تقدمًا سواء كان ذلك من حيث الغنى أو التقدم.

ولحسن الحظ أن هناك توافقًا كبيرًا فى مصر على أن هناك أزمة اقتصادية- تسبب الكثير من التضخم وارتفاع الأسعار- باتت تضغط على الدولة المصرية فى تعاملاتها الداخلية والخارجية. هل كان ممكنًا تلافى هذه الأزمة أو التقليل من آثارها السلبية أو أن السبب الخارجى، المتمثل فى الحرب الأوكرانية وتأثيراتها المباشرة على الغذاء والطاقة وسلاسل التوريد والسياحة وغيرها، فيه الكفاية؟.

الإجابة عن السؤال ينبغى أن يقع عاتقها على المحللين الاقتصاديين، والمؤرخين حينما يحين الحين. ما يهمنا فى هذه الفترة هو عبور الأزمة وحصد ما سوف تأتى به من فرص سوف يحاسبنا التاريخ إذا لم ننتهزها، ويجب ألّا يأخذنا وهن أن الأزمة تخص العالم كله، أو أن هناك دولًا أسوأ منّا حالًا، أو أنه حتى الدول العظمى والكبرى والغنية قد أصابها جميعًا من الألم جانب زاد أو قل.

الثابت هو أن مصر قد مرت بأزمات كثيرة من قبل، وبالنسبة لجيلنا فإن حياتنا لم تتوقف فيها الأزمات، ومنذ عام ١٩٦٧ وأزمة الهزيمة العظمى، وحتى وصلنا إلى ثلاث سنوات من الثورة وحكم الإخوان، وحتى محاربة الإرهاب ومن بعدها مواجهة جائحة الكورونا؛ فإن الفصل الجديد من الأزمة الاقتصادية لن يكون استثناء من العبور بها وتجاوزها واستئناف المسيرة الوطنية قوية وعفية.

ولعل ما يعطينا الكثير من الاطمئنان هنا أولًا أن الوثيقة التى أعدها صندوق النقد الدولى للإصلاح لم تخرج كثيرًا عما كان متواترًا فى النقاشات والحوارات المصرية التى جرَت خلال الشهور الأخيرة؛ ولا تجاوزت أكثر من ذلك ما تحدثت عنه الدولة فى وثائق وتصريحات عن دور القطاع الخاص وإعادة التوازن بين دور الدول ودور المبادرات الخاصة فى المجتمع.

ما أضافته الأزمة فى سفورها هو الإلحاح والتأكيد على أن هناك مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادى باتت واجبة، وإلا فإن حكم الزمن سوف يكون قاسيًا، فالواقع أنه فى المعارك الاقتصادية يكون للزمن ثمن لا يقل أبدًا عن ذلك الذى يُدفع فى المعارك العسكرية، وإذا كان هذا الأخير يُدفع بالدم، فإن سابقه يُدفع بالاضطراب وإعاقة النمو وفرض عدم الثقة من الدوائر الداخلية والخارجية.

والثابت أيضًا أن مصر، حتى مع الآلام الشديدة، أكثر استعدادًا من أى وقت مضى للتعامل مع الأزمة الراهنة ليس فقط بما تم من إنجازات كبيرة وضعت أدوات مصر الرئيسية فى الزراعة والصناعة والبحث العلمى والتحديث العمرانى، وما بنَته من أصول هائلة؛ جاهزة لكى تتعامل مع إعادة التوازن للاقتصاد المصرى، فالحقيقة هى أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى وتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بالسرعة الواجبة هو أولًا لا ينبع إلا من ثقة كبيرة فى أساسيات الاقتصاد المصرى وقدراته التى تزايدت خلال السنوات الأخيرة.

ولكن أكثر من ذلك ثانيًا يفتح الباب لأن يكون الاقتصاد المصرى جاذبًا للمساعدات والاستثمارات والأسواق الدولية لكى تسهم فى الخروج من الأزمة من ناحية والتحضير لمرحلة جديدة من الاقتصاد المصرى تختلف كثيرًا عن تلك التى مضت من حيث التفاعل المتصور ما بين ما تم بالفعل وما سوف يأتى. وإذا كان الهدف المصرى هو الوصول إلى «جمهورية جديدة» تنتمى إلى عالمها وعصرها وأكثر حداثة وتقدمًا، فإن هذا التفاعل سوف يحقق تلك الحالة من الذروة والنمو السريع، الذى تحقق فى هذه الحالات، التى لم تهرب أحيانًا من دواء مر أو علاج صعب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطر والفرصة الخطر والفرصة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab