قمة الخير للبشرية

قمة الخير للبشرية

قمة الخير للبشرية

 العرب اليوم -

قمة الخير للبشرية

بقلم : منى بوسمرة

انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات التي تعتبر إحدى أهم مؤسسات الاستشراف الدولية، وهي التي تنعقد هذا العام تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل» وهو عنوان يتصدى للكثير من التحديات التي لا بد أن يستعد العالم لها مسبقاً.

القيمة الكبرى التي حققتها القمة لم تحصل عليها لولا تأثيرها الواسع والعميق، بسبب مواقع وأدوار الشخصيات التي تشارك بها، وطبيعة العناوين التي تتم مناقشتها وتأثيرها أيضاً في اتجاهات القرار العالمي المختلفة، فهي ليست مجرد عصف ذهني، وكل الدراسات تثبت أن تأثير القمة في الحكومات بات ملموساً وإيجابياً.

القمة هذا العام تشهد مشاركة واسعة تضم 130 متحدثاً في 120 جلسة تفاعلية، وحضور أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 140 دولة، كما أن القمة تشهد عقد خمسة منتديات دولية تعالج ملفات مختلفة، إضافة إلى أجندة حافلة تغطي مختلف القضايا الحيوية والتنموية التي تتعلق بآليات عمل حكومات المستقبل، وتطوير آليات تعاون فاعلة ومثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص لتبادل التجارب والخبرات، واستثمار أفضل الإمكانات والموارد التقنية والبشرية في سبيل خدمة الإنسانية، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

إن هذه القمة تعبر عن مكانة دولة الإمارات القادرة على جمع حكومات العالم لمناقشة التحديات، وبطبيعة الحال فإن الدولة تتولى منصة الريادة في هذا المضمار، مثلما هي نموذج يحتذى خاصة على صعيد القدرة على تطوير كل قطاعاتها بشكل يجعلها الأكثر إدراكاً لهذه التحديات.

لهذا يصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القمة بكونها اجتماعاً لخير البشرية، ويضيف: «القمة العالمية للحكومات مصدر معرفي للمسؤولين الحكوميين، ومحطة بحثية للخبراء والمفكرين، ومنصة لاستشراف مستقبل البشرية في كافة القطاعات، القمة أصبحت تجمعاً للعقول الساعية لرسم الطريق للمستقبل».

وهو ذات الرأي الذي عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قال: إن «القمة العالمية للحكومات محطة متجددة لاستشراف مستقبل العمل الحكومي وفق أسس صلبة قائمة على الابتكار والريادة العلمية والمعرفية».

إن الملفات التي تعالجها القمة على مدى عدة أيام تثبت أن العالم بات تحت سؤال التغيير الإيجابي، خاصة أن التحديات الماثلة وتلك المقبلة لا يمكن التهاون معها، من جانب الحكومات وحتى القطاع الخاص، فالعالم يتغير بسرعة كبيرة جداً، وميزة الإمارات كحاضنة لهذه القمة أنها تحفز الجميع على البحث عن إجابات لكل التحديات مع وجود المؤشرات والإحصاءات والأرقام التي تؤكد التحول المتسارع، بما يفرض على القيادات التقاط التوقيت ووضع خطط التطوير من أجل الإنسانية جمعاء.

هذه القمة السادسة التي تنعقد لحكومات العالم على أرض دولتنا أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية، فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجاهزية للمستجدات، ومن الطبيعي أن نشهد خلال القمة مداخلات قيمة في جلسات العمل، إضافة إلى آراء شخصيات دولية بحق الدولة، وهي آراء لم تأت مجاملة لولا أننا أصبحنا نمتلك في الأساس المكانة التي تجعلنا في هذا الموقع المتقدم، لهذا العصف الذهني للحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.

الكل يدرك أن قيمة القمة تتضاعف بعد الانتهاء من أعمالها، كون خلاصاتها ونتائجها ستترك أثراً على القرار في مستويات مختلفة، وهذا يعني حصراً أن الإمارات هنا تشارك بفاعلية في بوصلة الاتجاهات العالمية وتؤثر بشكل مقتدر في استشراف المستقبل.

المصدر : جريدة البيان

arabstoday

GMT 00:27 2023 الأحد ,06 آب / أغسطس

كيف انقلبت الأمور؟!

GMT 16:31 2023 الخميس ,23 شباط / فبراير

دبي المدينة التي لا تنام!

GMT 02:25 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رضيعة رحلة دبي

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 09:24 2022 الخميس ,08 أيلول / سبتمبر

دبي.. معجزة التميز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الخير للبشرية قمة الخير للبشرية



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab