الدوحة تلعب بورقة غزة

الدوحة تلعب بورقة غزة

الدوحة تلعب بورقة غزة

 العرب اليوم -

الدوحة تلعب بورقة غزة

بقلم :منى بوسمرة

تثبت قطر أنها مستعدة لفعل أي شيء من أجل استعادة دورها، وقد توقع محللون منذ أيام أن تبحث الدوحة عن مخرج نجاة عبر اللعب بورقة غزة.

القصة هي القصة ذاتها، أي قصة الشعب الفلسطيني في غزة المختطفة، وكلما اشتد الخناق على الدوحة لعبت بهذه الورقة، وكلنا يذكر نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي أدت إلى هدم آلاف البيوت، واستشهاد الآلاف وجرحهم في مغامرة حماس مع إسرائيل، تلك المغامرة التي كانت بدعم قطر، من أجل إرباك مصر المجاورة لغزة، ومن أجل غايات كثيرة.

ما حدث أن الشعب الفلسطيني دفع الثمن وحيداً، ولم تقدم له الدوحة أي شيء لاحقاً، فبقيت البيوت مهدومة، وبقيت الحياة مشلولة حتى يومنا هذا، وهذا أمر نسمعه من الغزيين الذين يعتبرون أن حماس أداة بيد قطر تحركها كلما أرادت من أجل زيادة وزنها الإقليمي، باعتبارها تتولى أمر حماس، وتوجه الحركة، وترعى جماعة الإخوان الحاضنة الأم للحركة.

قبل أيام وبعد قرارات المقاطعة الخليجية، توقع مراقبون ومحللون أن تلعب الدوحة بورقة حماس مجدداً عبر غزة، من أجل إرباك الإقليم وإشعال حرب يضطر فيها العالم إلى مفاوضة الدوحة، باعتبارها راعية الحركة والمفتاح لوقف أي حرب دموية في غزة، وبما يرتد حتى على الدول الخليجية، من حيث توليد ضغط في مراكز صناعة القرار في العالم، تحت عنوان يؤشر إلى أهمية قطر، وأن لا غنى عنها إقليمياً.

التوقعات كانت صائبة، فالدوحة التي لا يهمها دم الناس، وتدعم الإرهاب تحت عناوين مختلفة، أوحت إلى حماس أن ترسل رسالة أولى إلى إسرائيل وأميركا وأوروبا، فكان إطلاق الصاروخ من غزة على مناطق النقب الصحراوية في جنوب فلسطين، وتل أبيب التقطت الرسالة، وردّت بقصف بالطيران على مواقع عدة، وسط تهديدات بشن حرب كبرى على غزة.

هي إذاً الدوحة تعود للشرب من دم الأبرياء، وتريد توريط قطاع غزة المبتلى بحرب كبرى تحرق فيها إسرائيل الأخضر واليابس، من أجل أن تقبض الثمن، ولإدخالها طرفاً مفاوضاً من أجل إنهاء الحرب، وبحيث تسترد مكانتها الإقليمية التي أجمع العالم على أنها انتهت بعد أن ثبتت علاقة الدوحة بالإرهاب.

حين قالت دول الخليج العربي إن الدوحة ترعى الإرهاب وتتصرف بدموية وتتسبب في الموت لملايين الأبرياء، فإن هذا الكلام قيل على أساس واضح ولم يكن تجنياً، فقطر المصابة بوهم العظمة لا تتوقف عن سفك دماء الأبرياء، وهي في قصة غزة حصراً مستعدة أن تشعل حرباً كبرى يدفع فيها الفلسطينيون الثمن، من أجل أن يأتي العالم راكعاً بين يديها لإقناعها بالوصول إلى حل مع حماس لوقف الحرب، والغاية النهائية هنا تخفيف المقاطعة الخليجية، عبر اضطرار العالم إلى أن يطلب من الدول الخليجية ومصر أن تراعي أهمية قطر في مشهد محتمل كهذا وبالتالي التهرب من الاستحقاقات والمطالب، لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أغلق كل نوافذ التهرب والمرواغة حين أكد بالأمس أن لا مفاوضات على المطالب الخليجية وأن بيد قطر وحدها قرار التوقف عن دعم التطرف والإرهاب، بمعنى أنه لا مجال لأي مساومات أو تسويات أو تسويفات تسمح للدوحة بالإفلات من الاستجابة لقائمة المطالب، التي تضمنت 13 بنداً لإنهاء المقاطعة.

ما تفعله الدوحة مكشوف جداً، بل يؤكد صلتها بالإرهاب ولا ينفيها، خصوصاً حين تكون مؤشرات كهذه حرباً مدفوعة الثمن من دماء الأبرياء وحدهم، وهو أمر تعب العرب منه في ظل عدم تبني رؤية واقعية لما يجري في منطقتنا، وفي ظل إصرار الدوحة على أن تكون بوابة الخراب الوحيدة التي تعبر منها كل هذه العواصف.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة تلعب بورقة غزة الدوحة تلعب بورقة غزة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab