الإمارات وتركيا تقارب لقوة المنطقة

الإمارات وتركيا.. تقارب لقوة المنطقة

الإمارات وتركيا.. تقارب لقوة المنطقة

 العرب اليوم -

الإمارات وتركيا تقارب لقوة المنطقة

بقلم - منى بوسمرة

في عالم سريع التغير، كانت الإمارات أول من حمل إلى العالم دعوات التضامن والتكاتف، للتعامل بكفاءة وضمن شراكة حقيقية، مع تحديات المرحلة المقبلة، بإدراك مبكر منها بأن تكلفة التركيز على التباينات في وجهات النظر ستكون باهظة على الجميع في ظل ما يظهره المشهد العالمي من تطورات وقضايا ملحة، لذلك جاءت توجهاتها ومساعيها المخلصة لترميم العلاقات الإقليمية، كأولوية مهمة لتقوية فرص المنطقة ككل في مواجهة مستجدات العالم الجديد.

زيارة محمد بن زايد التاريخية إلى تركيا اليوم، ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومجمل المباحثات على أجندة هذه الزيارة، ترسم مساراً جديداً لبناء توافقات إقليمية أكثر صلابة كفيلة بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وفتح آفاق جديدة للتنمية أمام دولها وشعوبها، وهو ما تؤمن به الإمارات بعمق، وتخدمه بمثابرة ضمن سياستها العقلانية والمتوازنة التي تقدم الحوار والتفاهم وبناء جسور التعاون لتحقيق ازدهار الجميع، على أي قضايا أخرى قد تقف حجر عثرة في طريق هذه الأولوية، وهو ما تتطلع هذه الزيارة إلى ترسيخه كنهج لشراكات جديدة في الإقليم، لرفده بمزيد من عوامل القدرة في التغلب على تحدياته والنهوض بتطلعات شعوبه التنموية.

الإمارات وتركيا، كدولتين وازنتين، وباقتصاداتهما الكبيرة، قادرتان من خلال المواءمة بين الاقتصاد والسياسة، وفتح سبل التعاون الاقتصادي، وكذلك الحوار والتوافق وتجاوز الكثير من التباينات بإيجاد قواسم مشتركة وتفاهم حول مختلف القضايا، على إحداث تحول حقيقي في علاقات المنطقة، والانتقال بها إلى شراكات مؤثرة، تبعدها عن شبح المزيد من المواجهات التي أنهكت مقدراتها، وتعبر بها نحو عقود جديدة من الاستقرار والبناء والنمو، وهو ما تنطلق الإمارات إليه برصيد كبير من المصداقية، عبر مبادرة دائمة عززت الثقة برسالتها وسياساتها ودبلوماسيتها.

عانت المنطقة طويلاً من الصراعات والاختلافات التي تركت دولاً كثيرة منها تعاني كلفاً باهظة إلى اليوم، وهو ما يعظّم ضرورة تحكيم صوت العقل، في المبادرة إلى مواجهة هذه الحالة من جمود المواقف، والتغلب على مسببات التباعد، وتغليب الحكمة في ترسيخ علاقات مبنية على عقيدة جديدة، تضع المصالح الوطنية، والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة، في التنمية والازدهار، على رأس الأولويات، وهذا تؤمن به الإمارات وتبذل لتحقيقه كل المساعي.

بناء جسور التواصل الصحيح بين دول المنطقة، وانفتاحها بوعي وإدراك على قضاياها وعلى المتغيرات التي تأتي بها الرياح العالمية، وحده الكفيل بجعلها رقماً صعباً في المشهد الدولي الجديد، وتعاونها وتكاملها هو أيضاً الضامن الوحيد لتحقيق أمنها الشامل، وطنياً واقتصادياً وتكنولوجياً وصحياً وغذائياً، في ظل جميع هذه التغيرات المتسارعة.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات وتركيا تقارب لقوة المنطقة الإمارات وتركيا تقارب لقوة المنطقة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
 العرب اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab