أمن المملكة أمننا

أمن المملكة أمننا

أمن المملكة أمننا

 العرب اليوم -

أمن المملكة أمننا

بقلم : منى بوسمرة

الغدر الإيراني عبر الحوثيين ليس جديداً، إذ إن طهران ومن والاها يريدون إرهاب المنطقة والسيطرة عليها، وترويع شعوبها، والسطو على مقدراتهم وثرواتهم، ولعل الأدهى والأمرّ أن تستمر إيران في تهريب السلاح والذخيرة إلى اليمن عبر طرق مختلفة، دون أن يتدخل العالم لوقف هذه الكوارث التي لا تهدد أمن المنطقة العربية وحسب، بل تهدد أمن الإقليم بكامله، ومعه أمن العالم، حين تسعى إيران بكل الطرق إلى السيطرة على باب المندب عبر اليمن، إضافة إلى مضيق هرمز، بحيث يكون العالم أسيراً لسياسات الإرهاب.

والصاروخ الإيراني الذي أطلقه الحوثيون تجاه الرياض يأتي في هذا السياق، ليؤكد سياسات طهران التخريبية وأذرعها الإرهابية، ويقدم دليلاً إضافياً على نيات الشر الدفين الذي تضمره لشعوب المنطقة.

إن الإمارات، منذ اللحظة الأولى التي ساندت فيها المملكة العربية السعودية، ووقفت معها ضمن التحالف العربي، كانت تدرك حجم الأخطار على المنطقة، وهو لم يكن تضامناً عادياً، لأن أمن المملكة من أمن الإمارات، مثلما لا يمكن السماح لكل هذه القوى الظلامية بالتمدد في منطقتنا، ونحن نرى كل يوم ماذا يفعلون من جرائم بحق الشعب اليمني، وبحق شعوب العراق وسوريا ولبنان، وما يخططون له في دول أخرى.

لقد كان تعبير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن اعتداء الحوثيين على المملكة العربية السعودية، بإطلاق صاروخ عشوائي غير محدد الهدف، بما يثبت عمى البصر والبصيرة لدى الحوثيين، تعبيراً حكيماً وهو يقول إن «الإمارات تقف قلباً وقالباً مع المملكة العربية السعودية في العسر واليسر، أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات، وإن يد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا في المملكة، فحزم خادم الحرمين الشريفين كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة ككل».

موقف الإمارات منذ البداية أُسّس على قراءة عميقة للأخطار التي يمثلها المشروع الإيراني، وها نحن نرى اليمن كيف تحولت إلى محطة للإيرانيين، يدربون فيها عشرات آلاف العناصر، ويهرّبون السلاح والصواريخ، ويمدّون بالمال هذه الجماعات الإرهابية، ويستعملونها لتنفيذ أجندات دموية لا يمكن انتظار أخطارها، وهذا يثبت صوابية الموقف الإماراتي منذ اللحظة الأولى بالمشاركة في عاصفة الحزم التي انطلقت لتردع هؤلاء وتنهي أخطارهم.

أما المملكة العربية السعودية فهي أكبر وأقدر وأقوى، وجريمة كهذه لا تؤثر فيها، فهي مملكة ثابتة الأركان، يحميها شعبها والعرب والمسلمون، ولا يمكن لعصابة أن تؤثر فيها، مهما ارتكبت من جرائم وأفعال، إذ ستبقى عصابة خارجة عن القانون، سيتم تأديبها وجعلها عبرة لمن لا يعتبر في هذا العالم، بعد أن تكشفت كل الحقائق التي كنا نحذّر منها دوماً، وخلاصتها أن أطرافاً كثيرة في هذا الإقليم تريد شراً بأهل المنطقة، وتخطط لهم ما لا يتوقعه أحد، وبتآمر من بعض العواصم العربية التي لا تتورع أن تكون شريكة مع هؤلاء.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن المملكة أمننا أمن المملكة أمننا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab