حصانة السعودية أمن للعالم

حصانة السعودية أمن للعالم

حصانة السعودية أمن للعالم

 العرب اليوم -

حصانة السعودية أمن للعالم

بقلم -منى بوسمرة

النهج الإرهابي الواضح لجماعة الحوثي، على مدار مسارها الانقلابي في اليمن، يؤكد من خلال أعمال إجرامية متواصلة، مضيها على هذا الطريق الذي لا يعرف سواه، ولا يقيم وزناً لاستقرار اليمن والمنطقة والسلم العالمي، فالتصعيد الخطير الذي بتنا نراه يومياً بهجمات ممنهجة ومتعمدة تستهدف المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية، يضيف أدلة دامغة على نوايا هذه الميليشيات في الاستمرار في تقويض أمن المنطقة.

هذا النهج العدواني كان يجب أن يقابل بحزم دولي قوي منذ البداية، لعدم ترك المنطقة التي تمتلك أهمية استراتيجية كبرى للعالم أجمع، عرضة لإجرام جماعات ذات فكر ظلامي، ولكن غياب هذا الحزم جعل هذه الميليشيات المارقة المدعومة من إيران، تتمادى في غيها، وتمعن في تصعيدها الخطير الذي يهدد بتأثيرات سلبية كبيرة على المستوى العالمي، وخصوصاً مع مواصلتها استهداف المنشآت التي تضمن من خلالها المملكة الشقيقة إمدادات الطاقة العالمية.

ما تدل عليه هذه الأعمال الإجرامية البائسة، هو التحدي السافر والجلي للمجتمع الدولي من قبل هذه الميليشيات ومن يدعمها، واستخفافها بالقوانين والأعراف الدولية، وخصوصاً أنها تأتي في وقت تدعم فيه دول المنطقة المسارات السلمية لإنهاء الأزمة في اليمن، لضمان تحقيق الاستقرار للشعب اليمني الشقيق وللمنطقة ككل، ما يفرض، أكثر من أي وقت مضى، أن يكف المجتمع الدولي عن صمته تجاه هذه التهديدات، وأن يسارع إلى مواقف فورية وحاسمة تعيد الأمور إلى نصابها وتوقف الميليشيات الإرهابية عند حدودها وتكفل عدم تماديها في نهجها الدموي.

الدعوات المبكرة والمتكررة التي قدمتها الإمارات في هذا الشأن، تأتي من إدراكها لطبيعة هذه الجماعات وما تنتهجه من فكر أسود، ولإيمانها العميق كذلك بأن أمن المنطقة كل لا يتجزأ، في رؤية استراتيجية تضع وقوف دول العقلانية في صف واحد، ضمانة ومناعة لاستقرار الجميع في وجه كل التحديات والتهديدات التي تعيق تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار لشعوب المنطقة.

وتجديد الإمارات تضامنها، اليوم، مع السعودية، يؤكد عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، التي تعطي فيها الإمارات أهمية قصوى لأمن السعودية المحوري لأمن جميع المنطقة، بل وللسلم العالمي أيضاً، لما تمثله المملكة الشقيقة من ثقل وازن في محور الخير والاستقرار، في مواجهة القوى الإقليمية الطامعة والجماعات الإرهابية الظلامية، ومخططاتها لنشر الفوضى في عموم منطقتنا.

الوقوف مع السعودية اليوم هو وقوف مع الذات، وهذا ما يجب أن يفهمه بوضوح المجتمع الدولي بأسره، لأن أي تهديد للسعودية بأهميتها الاستراتيجية هو تهديد لمنظومة الأمن والسلم والازدهار في العالم بأسره.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصانة السعودية أمن للعالم حصانة السعودية أمن للعالم



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab