معاً وأبداً

معاً وأبداً

معاً وأبداً

 العرب اليوم -

معاً وأبداً

بقلم : منى بوسمرة

ليست وحدها المملكة العربية السعودية التي تحتفل بيومها الوطني السابع والثمانين، بل إن كل العرب والمسلمين وأصدقاء المملكة في هذا العالم يحتفلون بهذا اليوم لاعتبارات كثيرة.

هذه مملكة العرب الكبيرة الوازنة، قائدة أكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم، المؤثرة في القرار الدولي والبوصلة السياسية، الدولة الأكبر والأعز قدراً والمتصدية لكل خصوم الحياة في هذا العالم، الذين يظنون واهمين أن بإمكانهم تجاوز المملكة أو مس مكانتها وحضورها بمحاولات لا تستحق الذكر أصلاً، ولا الإشارة إلى من يتورط فيها من صغار، يظنون أن الارتقاء إلى مواقع الكبار أمر ممكن ببساطة، وهذه استحالة طبعاً، لأن من نراه كبيراً هذه الأيام وُلد في الأساس كبيراً.

نحن هنا في الإمارات نحتفي مع أهلنا في السعودية احتفاء الأهل بالأهل، الإخوة وأبناء العمومة، الجيرة والدم، التاريخ والجغرافيا، نحتفي بأنفسنا، نريد للمملكة أن تبقى راية فوق الرايات، راية خضراء عربية لأهلنا وسندنا، مثلما نحن سندهم وأهلهم، وما بيننا أكبر من التوصيف ومن التفاصيل.

تعبير قيادتنا وشيوخنا الأصدق في هذه الدنيا، وحين نقرأ تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نشعر بحجم الروح الواحدة التي تجمع بين دولة الإمارات والسعودية قيادةً وشعباً، متجاوزين الحدود والجغرافيا، لأن ما بيننا أكبر بكثير.

هذا ما يقوله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تغريداته، مؤكداً: «فرحة المملكة بيومهم الوطني هي فرحة لدولة الإمارات وشعبها، حفظ الله المملكة وملكها وشعبها الكريم، نحن والمملكة، عزهم عزنا وبلدهم بلدنا ومليكهم فخرنا، كلنا معاً أبداً في المصير وفي خدمة الإسلام وفي الدفاع عن الأوطان».

من هذه الروح وهذه الرؤية، جاء احتفاء الإمارات باليوم الوطني السعودي تحت شعار «معاً وأبداً»، شعار يقول الكثير عبر كلمتين تختصران كل التعبيرات التي يمكن قولها في هذه المناسبة، شعار يؤكد أنها ليست علاقة بين طرفين، بل علاقة المرء بنفسه، وهي علاقة تتفوق على كل المصالح والتأويلات والظروف، علاقة أسّس لها المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، ببصيرة ثاقبة، ورؤية تعرف أن ما بيننا أكبر وأعمق من علاقة تحالف أو تنسيق، نحن هم وهم نحن بكل وضوح ومباشرة وبساطة.

هي إذاً مملكة كل إماراتي، مثلما هي مملكة كل عربي وكل مسلم، ينجذب بقلبه وأحاسيسه ووجدانه إلى السعودية وإلى مكانتها، وهي المكانة ذاتها التي تنظر بها كل دول العالم إلى الرياض، وندعو الله عز وجل أن يسدد خطى قادة المملكة لما هو خير للجميع، وأن يبقى أهلنا في السعودية في مراتب العز والخير، وأن تبقى هذه الديار مسيّجة بالقوة والهيبة، في وجه كل من يريد بها غدراً وشراً، أولئك الذين حاولوا دائماً أن يمسوا أمنها واستقرارها، فخابت أحلامهم، مثلما سوف تتبدد كل الأوهام التي تعاقر أطرافاً تظن أن الإساءة إلى المملكة تؤثر فيها، ولا يدرك هؤلاء أنها قامت لتكون مملكة للخير، ولأن تبقى بإذن الله ديرة رخاء واستقرار.

كل احتفال لأهلنا في المملكة العربية السعودية احتفال لكل بيت إماراتي، وهذا ليس من قبيل العاطفة، بل إنه واقع نلمسه من شعب دولة الإمارات، وقد أثبتت الأيام أن شعب المملكة الشقيق الأقرب إلينا، وسيبقى بإذن الله، مثلما نحن للمملكة، وهذه عقيدتنا السياسية التي تأتي طبيعية، سرها الإرث التاريخي، ويعززها الإحساس والوجدان.

لكل شقيق وشقيقة في المملكة، نبارك لكم يومكم الوطني، ونتمنى لكم أن تبقى أيامكم مسرات وبهجة، وسنبقى في الإمارات أهلكم، بيوتنا لكل واحد فيكم، راية مرفوعة فوق كل عالٍ وشامخ في الإمارات.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاً وأبداً معاً وأبداً



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab