هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

 العرب اليوم -

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة

بقلم : أسامة الرنتيسي

لساعات بقي خبر استشهاد زعيم حزب الله حسن نصرالله على ذمة الرواية الصهيونية وتصريح جيش الاحتلال، أما إعلام الحزب فصمت طويلا من هول الفاجعة، ولترتيب إعلان عن المرحلة الجديدة، فخرج في النهاية ببيان أعلن فيه إستشهاد حسن نصرالله.

أعجب جماعة السنة أو السلف أو لم يعجبهم، وعجب أعداء الأسد في سورية أم لم يعجبهم، فإن استهداف واستشهاد قائد بوزن حسن نصرالله أصاب الأمة كلها بنكسة لا تقل تفاعلاتها عن نكسة 67 حزيران، فالصدمة ظاهرة على الوجوه، وتعليقات الأصدقاء والأعداء والأعدقاء تدل على هول ما حصل، وما سيحصل، وما سيحصل قابل الأيام.

شخصيا؛ لم أكن أتوقع أن يكون نصرالله بعد كل هذه السنوات من الاختفاء ما زال موجودا في أي تحصين في الضاحية الجنوبية مساحتها تمتد على 4.8 كلم مربع، وبعد الاختراقات التي ظهرت في الأيام الماضية واستطاع جيش الاحتلال الصهيوني من اصطياد أكثر من قائد عسكري مهم في الحزب بقذائف ألقيت على مكان وجودهم.

 الضربات التي وجهها جيش الاحتلال كلها لعناوين في الضاحية كان هناك صيد ثمين يدفع ثمن معلومة مخترقة من داخل الحزب، ووصل الأمر إلى قيادات فيه، أما أن تكون الضربة الأخيرة تستهدف زعيم الحزب وقائده وتكون المعلومات الاستخبارية عند العدو الصهيوني بكل هذا التأكيد بحيث يقطع النتن ياهو زيارته إلى نيويورك ويكون قرار جيش الاحتلال ضرب المكان بهذه القنابل العنيفة التي يصل وزن إحداها 2000 رطل تخترق التحصينات لتصل إلى كل من كان في المكان، فهذه معلومة مسربة من جهة تعلم بالضبط تحركات قيادة الحزب وعلى رأسها الشيخ حسن نصرالله.

مبكر جدا اتهام أطراف إقليمية في المشاركة في عملية الاغتيال لكن شخصيا (بتواضع شديد) لم يعجبني الخطاب الإيراني من قبل الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة الذي كان ناعما جدا جدا، وباردا جدا جدا، ويتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية كصديق وليس كعدو كعادة الخطاب الإيراني، فهل هذه إنزياحه غريبة في توقيت غريب أم أن براغماتية النظام الإيراني تستوعب اي تغييرات.

طبعا المرشد العام خرج بخطاب مختلف تماما عن خطاب الرئيس وتوسع في التهديدات والتشدد ودعم محاور المقاومة، حتى أن المرشد غير مكان إقامته واختفى عن الأنظار بعد خبر استشهاد نصرالله وتهديدات الكيان الصهيوني بأن  أعداء الكيان هم نقاط استهداف في أي مكان هم موجودون فيه.

لم أتصور يوما ان يكون غياب زعيم حزب الله بكل هذه البساطة، ومن أول استهداف مباشر لمقر الحزب في الضاحية الجنوبية، كنت أعتقد أنه في تحصين آمنة أكثر من ذلك، حتى كنت أعتقد أنه خارج لبنان وليس في أية بقعة من لبنان المستهدف والقريب من قنابل الكيان الصهيوني.

ليس مجالا للمقارنة، لكن منذ عام والسنوار في أنفاق غزة مختبئا لم تصل له قنابل الكيان ولم تستطع إختراق تحصيناته، وهذا بسبب عدم وجود إختراقات وخيانات حوله.

في النهاية؛ الشماتة والاحتفال الذي أظهره بعض أعمياء البصر والبصيرة في مقتل نصرالله يدل على أي مستوى وصلت إليه أمتنا العربية والإسلامية بالذات، وكيف أن لوثة (السّنة والشيعة) حفرت كثيرا في الوعي العام، حتى أصبحنا لا نفرق بين أن تكون في مواجهة العدو الصهيوني أم تكون معه.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab