دكتور أحمد الحجايا لا تُسامحنا

دكتور أحمد الحجايا.. لا تُسامحنا!

دكتور أحمد الحجايا.. لا تُسامحنا!

 العرب اليوم -

دكتور أحمد الحجايا لا تُسامحنا

بقلم : أسامة الرنتيسي

لو تقدم أفراد الحكومة فردا فردا بأبلغ كلمات الأسى والحزن معزّين بنقيب المعلمين المرحوم الدكتور أحمد الحجايا آخر ضحايا  الطريق الصحراوي ، فلن يكون لكلماتهم وقعٌ على النفس لأن مسؤولية الانتهاء من تحسين الطريق الصحراوي تقع عليهم.

شآبيب الرحمة والمغفرة لروح الحجايا والضحايا الذين هُدرت  دماؤهم على الطريق الصحراوي، وكأننا في حرب مفتوحة.

آخر مرة استمعت فيها للحجايا خطيبا كان في نهاية أيار الماضي في الحفل الأول والأخير للتجمع الوطني للتغيير مشروع رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات الأخير، كان الحجايا متدفقًا حماسًا وتصميمًا على تحقيق آمال المعلمين في إنعاش نهج التغيير، لكن الطريق الصحراوي لم يمهله كثيرا.

بالمعايير كلها؛ ليست حوادث سير، بل جرائم قتل، تقع في شوارعنا، في الصحراوي وفي معظم الشوارع المهترئة التي تدّعي الحكومات أنها استدانت المليارات – إذ وصلت المديونية الى أكثر من 40 مليار دولار – من أجل البنية التحية وإدامتها،  فلا هي أصلحت الشوارع، ولا طورت المستشفيات ولا حسنت المدارس.

سيبقى هذا الطريق المشؤوم (طريق الموت) يأكل خيرة أبناء هذا الوطن، كلّما تأخرت الحكومة ساعة عن إصلاح الطريق ، فهو في غاية الرداءة والاهتراء، والطرق البديلة والتحويلات التي تم توفيرها لم تمنع الجرائم البشعة التي ما زالت تقع في هذا الشارع.

أظهر تقرير صدر حديثا عن منظمة الصحة الدُّولية أن معدل الوفيات نتيجة حوادث الطرق في الأردن بلغ 24 وفاة لكل 100 ألف نسمة في 2016.

وأوضح التقرير الذي حمل عنوان “التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق 2018″، أن عدد الوفيات نتيجة حوادث الطرق في 2016 بلغ 750 وفاة وفقا لأرقام إدارة السير التابعة للأمن العام، فيما أشارت تقديرات المنظمة الدُّولية إلى وصول عدد الوفيات إلى 2306 أشخاص.

أليست هذه حربا مفتوحة عندما يصل المعدل السنوي لوفيات حوادث السير إلى نحو 750 شخصا سنويا.

في بعض الدول التي تقع فيها حروب وقتال لا يخسرون ضحايا بهذا العدد، ومع هذا ما زلنا نقول بدلع شديد “حادث سير مؤسف”.

كعادتنا، لا نتحرك إلا عندما تقع الكارثة، وكعادة الحكومة و الحكومات السابقة جميعها سيوجه رئيس الوزراء وزراء الداخلية والنقل والأشغال العامة والإسكان لمعاينة الطريق الصحراوي  والوقوف على احتياجاته وأولويات العمل اللازم على جناح السرعة للحد من حوادث السير الدامية التي تقع على هذا الطريق .

دائما وبعد حوادث السير الدامية يتصدر وسم (هاشتاغ) #حوادث_السير الوسوم المتداولة في تويتر الأردن من حين لآخر، حيث يطالب المغردون بضرورة دق ناقوس الخطر تُجاه هذه الحوادث التي تأخذ يوميا أرواح مواطنين شباب بعمر الورد.

الرحمة لروحك دكتور أحمد الحجايا ولأرواحنا أيضا..

الدايم الله….

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتور أحمد الحجايا لا تُسامحنا دكتور أحمد الحجايا لا تُسامحنا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab