التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز.. ما الحل ..!

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز.. ما الحل ..!

 العرب اليوم -

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل

بقلم _ أسامة الرنتيسي

 برغم  الإجراءات والتعديلات الناعمة كلها التي اتخذها  الدكتور عمر الرزاز عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، والإجراءات والتعديلات الخشنة التي اتخذها سلفه الدكتور محمد الذنيبات لا يزال امتحان الثانوية العامة “التوجيهي”، بُعبعًا.

وبرغم القرار الارتجالي الذي اتخذته وزارة التربية (قد تعود عنه في السنوات المقبلة) بتغيير نظام الامتحانات في التوجيهي واعتماد الفحص السنوي مرة واحدة بدلا من فصلين إلا ان البعبع توسع ولم تَقِلْ شحنات التوتر لا للطلبة ولا لأهلهم.

قبل أعوام تحولت قضية ضبط امتحانات التوجيهي من الغش إلى قضية سيادية بالمعنى الحكومي، ولم يتم وقفها نهائيا، بعد أن أصبحت الامتحانات بؤرة توتر في المجتمع الأردني، فماذا استفدنا من التصويبات جميعها التي وقعت في الوزارة خلال الأعوام الماضية.

لا نشكك في نوايا الرزاز والذنيبات الطيبة  عندما كانا على سدة وزارة التربية وقد حاولا بكل ما أوتيا من سلطة أن يُحسّنا أداء وزارة التربية، لكن لم نسمع حتى هذا اليوم ولن نسمع بعد إعلان نتائج التوجيهي اليوم تبريرا إذا ارتفع عدد المدارس الحكومية التي لم ينجح فيها أحد عن الأعوام الماضية التي بلغت 342 مدرسة.

لقد خضع امتحان التوجيهي في الأردن إلى تجارب نقلها وزراء التربية كُلٌ على طريقته الخاصة، ففي الأعوام الأخيرة جرت تعديلات على أسس الامتحان، لا يمكن أن تَصنع طمأنينة لدى الطلبة ولا أهلهم، بل إن معظم الأردنيين لم يعودوا يعرفوا أسس الامتحان ولا طريقة اختيار المواد الدراسية، حتى أولياء أمور الطلبة ذاتهم يجهلون التغييرات التي وقعت على الامتحان ولم يتمكنوا من متابعتها.

لم تنجح وزارة التربية في قضية امتحان التوجيهي إلا في أمرين تقليل مدة أيام تقديم الامتحانات، والتخلص من أحجية موعد إعلان نتائج التوجيهي.

لكن؛ لم تعد مقبولة المبررات التي تسوقها الوزارة سنويا، على غرار أن الأسئلة جميعها من المنهاج، وأنها في مستوى الطالب الضعيف والمتوسط والجيد والممتاز، وأن هناك استعدادات أمنية مكثفة لضمان عدم تسريب الأسئلة ومنع حالات الغش، والتراجع هذا العام عن عدد من الأسئلة بعد اكتشاف أخطاء فيها.

لا حل الا بالتفكير الجدي في إلغاء امتحان الثانوية العامة، والبحث عن بدائل أخرى للقبول الجامعي، مثلما تفعل دول عديدة، حيث يترتب على الطالب الحصول على علامات محددة في مواد جامعية معينة تؤهله للحصول على المقعد الجامعي والتخصص الذي يريد، أما أن نبقى خاضعين لامتحان لم يعد مقياسا نموذجيا لمستوى الطلبة فإننا نتأخر عن ركب الدول المتقدمة.

تستطيع الوزارة الاستعانة بأفكار تقدمية في هذا المجال من خبراء التربية أمثال الدكتور حسني عايش والدكتور ذوقان عبيدات وغيرهما، لعلنا نصل إلى حالة تشبه الدول المتقدمة في اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة، ونتخلص من أسلوب التحسيس والتدليس والمداهنة.

الدايم الله…

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab