من يجلد الوطن الكباريتي الواقعي أم الرزاز الحالم

من يجلد الوطن.. الكباريتي الواقعي أم الرزاز الحالم؟!

من يجلد الوطن.. الكباريتي الواقعي أم الرزاز الحالم؟!

 العرب اليوم -

من يجلد الوطن الكباريتي الواقعي أم الرزاز الحالم

بقلم : أسامة الرنتيسي

ما كان لرئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي أن يطلق في وجه الحكومة ورئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وجعه وتجّار الأردن والأردنيين عموما، بل كان عليه أن يطلق الأوهام والتدليس السياسي والاقتصادي التي تمارسها الحكومة منذ أن اعتلت سدة الدوار الرابع.

“ما سمعت جلدا للذات مثلما سمعت اليوم…” هكذا رد الرزاز على كلمة الكباريتي الجامعة التي عبّرت بوضوح وصراحة عن هموم الوطن عموما.

قرأت كلمة الكباريتي مرتين، أبحث فيها عن الجلد الذي لمسه الرزاز فلم أجد إلا خطابا نوعيًا وطنيًا حريصا على المستقبل، يعرف بالضبط مواطن الخلل، ويعددها بندا بندا.

ليس شخصا معارضا، ولا يمكن لأحد أن يتهم الكباريتي بأن له أجندة خارجية للتخريب والضغط على الأردن، هو إنسان حقيقي، تاجر ابن تاجر، لم يشعر يوما أن الأوضاع صعبة وخطرة مثلما هي في هذه الأيام، لكن بالمقابل سمعنا خطابا سمعناه عشرات المرات من رئيس الوزراء أن علينا أن نتفاءَل ونبتعد عن السوداوية التي لا تجلب إلا نفسها مثلما يقول الرزاز.

يكرر الرئيس أننا بدأنا خطوات إعادة هيكلة الاقتصاد الاردني، ويتجرأ أمام قيادة تجار الأردن أن يدّعي أن هناك خطوات حكومية لإصلاح الاقتصاد، ولو أحرجه اي تاجر بذكر بند واحد بدأت عليه خطوات الإصلاح فماذا سيكون جوابه.

لم يجلد الكباريتي الوطن، بل حاول أن يُشخّص الداء الحقيقي الذي يَنخَر به، وبدأ بالفساد الذي يطفش الاستثمار والمستثمرين ويرعب المسؤول، بالله عليكم هل هذه رسالة صادقة وحقيقية أم جلد الوطن بالكلام المعسول الناعم الذي لا يطعم جائعا ولا يوظف عاطلا من العمل.

فاتحة كلام الكباريتي كانت الجملة التالية:”اسمحوا لي أن اتحدث بكل ما يلم في صدر القطاع الخاص من هموم، اليوم يا دولة الرئيس لم نعد قلقين على الوضع الاقتصادي، لقد تجاوزنا مرحلة القلق، اليوم أصبحنا في مرحلة الخوف وهذه المرحلة لم تسبق نهائيا الأردن منذ فترة تأسيس الإمارة لليوم. ولكن عندما أتحدث عن الخوف أتحدث عن الخوف من المستقبل،  وهذا لا يعني الاستسلام وعدم ثقتنا بقدرات الوطن ومليكه وحكومته، ولن ننسحب، وسوف نواصل مسيرتنا ولن نتخلى عن دورنا الوطني الاقتصادي ، فالأردن موطننا ومكان ولادتنا ومكان مماتنا ومولد وترعرع أطفالنا، ومن هذا الباب نتحدث

ولنبدأ الحديث عن أسباب خوفنا أولًا والأهم هو الأمن والأمان”.

بالله عليكم أين جلد الذات وجلد الوطن في هذا الخطاب الوطني جدًا.

الدايم الله..

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يجلد الوطن الكباريتي الواقعي أم الرزاز الحالم من يجلد الوطن الكباريتي الواقعي أم الرزاز الحالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab