رؤية مواطن 2030 تعليم جيد ومنافس

رؤية مواطن 2030: تعليم جيد ومنافس

رؤية مواطن 2030: تعليم جيد ومنافس

 العرب اليوم -

رؤية مواطن 2030 تعليم جيد ومنافس

بقلم : جمال خاشقجي

المواطن يريد تعليماً جيداً، هكذا يقول، ولكن كثيراً منا يريد أن ينجح ابنه أو ابنته وبتقدير مرتفع، ولا يهمه مدى كفاءته، واستحقاقه لذلك «النجاح»، المهم عنده أن يحصل على تلك الشهادة ويحتفل معه بذلك النجاح. هذه معضلة تحتاج إلى حل، كيف أطلب تعليماً جيداً يفضي إلى وظيفة جيدة، وفي الوقت نفسه أغضب أن «سقط» ابني، خصوصاً في مدرسة خاصة كلفتني الكثير.

التعليم الجيد مرتبط بالوظيفة الجيدة، والذين يحصلون على تعليم جيد تتخاطفهم الحكومة وقطاع الأعمال، البقية يشكون من الظلم، ويلومون الواسطة التي حرمتهم من الوظيفة، مديرو الموارد البشرية غير مقتنعين بمخرجات التعليم، ولا يوظفون المواطن إلا على مضض، ولديهم حجة بالغة غير ارتفاع كلفته مقارنة بموظف أجنبي متاح له عبر بوابات الاستقدام المشرعة لهم، أن السعودي يفتقد الكفاءة اللازمة وثقافة العمل، ولكننا جميعاً، آباء وأمهات، وحكومة أيضاً نرفض الاعتراف بذلك، على رغم علمنا بذلك، من واقع اختبارات القياس وغيرها، ودراسات المتخصصين وتجربة كل أستاذ جامعي يتلقى دفعة حديثة من الثانويات.

ولكني كمواطن، لن أقتنع بأعذار ذلك المدير للموارد البشرية، الذي رفض توظيف ابني أو ابنتي، حتى لو اعترفت بضعف مخرجات التعليم، سأصر على أن هذا هو التعليم الذي وفرته الدولة، وهذه الشهادة كافية للوظيفة، إذا كان لديكم رأي آخر، فأصلحوا التعليم، بل أرجوكم افعلوا، لقد عينت الدولة وزيراً مختصاً، كان يكتب يوماً معنا بهذه الصحيفة، وينتقد حال التعليم بشدة وعن معرفة، وسعى حثيثاً لإصلاحه.

إن كان من دور مطلوب للمواطن في إصلاح التعليم، فبإشراكه في العملية التعليمية، فعن تجربة، لم أذهب لمدرسة أولادي إلا مرات قليلة، معظمها طقوس تشبه مناسبة أسبوع الشجرة، إذ تخصص المدرسة يوماً لأولياء الأمور، أذهب وألتقي بمعلمي ابني، كلام عام، ومجاملات، لم يكن لي دور مطلقاً أو تأثير في ما يدرس أبنائي، حتى عندما قالت معلمة لابنتي: لا تصدقي أنه كان على الأرض ديناصورات، لأنه لم يأت ذكرها في القرآن! لعلي أخطأت بعدم متابعتي لتعليم أبنائي، وأعترف أن دوري اقتصر على المذاكرة لهم في البيت، والحق أن والدتهم كانت أبرع مني في ذلك.

كانت لي تجربة في الخارج، إذ درست ابنتاي بثانوية أميركية خلال إقامتي هناك، لم أرهما متفاعلتين مع الدراسة مثلما رأيتهما هناك، إدخال منهج جديد يصبح موضوع حوار مجتمعي، شعرت أنني شريك في ما تدرس ابنتاي، إذ يصبح ما درستاه موضوع حديث الأسرة على العشاء، هل يمكن أن تنقلوا هذه الروح الإيجابية إلى مدارسنا أيها المتخصصون؟ حري بكم، إذ إن غالب قيادات التعليم لدينا يحملون الدكتوراه من جامعات أميركية وبريطانية.

اعتمدت الحكومة لنجاح رؤيتها 2030 نظام «مؤشرات قياس الأداء» لمحاسبة ومتابعة شتى الجهات الحكومية المنفذة للرؤية، كمواطن، أتمنى أن يتم اعتماد مقياس لمدى نجاح التعليم بقدرة الخريج السعودي على الحصول على وظيفة ليس في بلده فقط، وإنما حتى في الدول الأخرى، وينافس أبناء تلك الدول، إذا وصلنا إلى ذلك، يمكن القول إن التعليم بات لدينا جيداً، بل حتى منافساً.
 
 

arabstoday

GMT 04:45 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

صواريخ إيران وقميص خاشقجي

GMT 05:03 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

تقرير خاشقجي: انطباعات جوفاء بلا قيمة

GMT 21:27 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

GMT 07:27 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 07:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

التوقعات في أزمة «خاشقجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مواطن 2030 تعليم جيد ومنافس رؤية مواطن 2030 تعليم جيد ومنافس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab