صواريخ إيران وقميص خاشقجي

صواريخ إيران وقميص خاشقجي

صواريخ إيران وقميص خاشقجي

 العرب اليوم -

صواريخ إيران وقميص خاشقجي

بقلم - مشاري الذايدي

من مفارقات القدر أن يتزامن صدور التقرير الاستخباراتي الأميركي عن قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مع سيل من الهجمات بالصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيّرة، مُطلَقة من اليمن، ضد المدن السعودية، وبعضها وصل إلى العاصمة الرياض. وأنا، بصفتي من سكّان الرياض، سمعت دويّ الانفجارات من سماء العاصمة، وهو المشهد الذي عاد بي للوراء عام 1991 وصواريخ «سكود» التي أطلقها صدام حسين على العاصمة نفسها، في أثناء احتلال الجيش العراقي للكويت، ويا للمفارقة، أيضاً، فنحن في ذكرى تحرير الكويت هذا الشهر 26 فبراير (شباط)!
خلال ساعتين من الزمن فقط، هوجمت السعودية، بدفعات من الصواريخ والمسيّرات، نجحت الدفاعات الجوية السعودية في اعتراضها وإسقاطها، بل ترافقت هجمات إيران هذه، مع ختام حدث رياضي عالمي بالرياض، حضره ولي العهد السعودي، شخصياً، في مضمار الدرعية، لسباقات سيارات الفورمولا.
تعليقاً على ليلة الهجمات الإيرانية - الحوثية، قال العميد تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، في اتصال مع شبكة «العربية» إنَّ الدفاعات الجوية السعودية، اعترضت بنجاح، في حصيلة السنوات الأخيرة: «حتى الآن 526 طائرة مسيّرة و346 صاروخاً باليستياً»... هل ثمة دولة في العالم اليوم تعرّضت لمثل هذا... وظلّت صامتة؟!
بكّرت الجهات المعادية للسعودية، من «معاتيه» اليسار ولوبيات «الإخوان» وإيران -نعم إيران- الفاعلة في الغرب، لحلب قضية مقتل جمال خاشقجي، بشكل فجّ ومنافق.
نَصِفه بالنفاق لأنَّ هذه الجهات نفسها، تغضّ الطرْف عن جذع الجرائم الإيرانية في عيون العالم، وتُبصر القذى في عيون السعودية. تريد نصب المقاصل السياسية والقانونية للسعودية على حادثة «شاذّة» عن العوائد السياسية السعودية، مَن فعلها من بعض موظفي الاستخبارات وغيرهم حُكم عليهم بمدد سجن طويلة، إضافةً لأحكام بالإعدام، تنازل عنها أسرة وأنجال جمال شخصياً، في موقف «نبيل» قدّرهم عليه كل السعوديين، وفي مقدمة النبلاء من آل خاشقجي هؤلاء، نجله الأكبر، الاقتصادي المعروف الأستاذ صلاح خاشقجي.
يزبد معاتيه اليسار هؤلاء، والمضحك أنْ يزبدَ معهم أنصار النظام الخميني، على هذه الفعلة الشاذّة، في حين يصمُّون سمعهم ويستغشون ثيابَهم عن حوادث القتل والسحل والخطف لمئات، بل آلاف، الصحافيين والمعارضين، أجرم بحقهم حرّاسُ النظام الإيراني وعصاباتهم في العراق ولبنان واليمن وسوريا، وآخر هؤلاء الضحايا، لقمان سليم في لبنان وهشام الهاشمي في العراق وروح الله زم في إيران... كيف؟!
أيّدت الإمارات والكويت والبحرين وعُمان والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس وزراء الداخلية العرب، وغيرهم من الأطراف الإقليمية والدولية، ما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية الذي رفض إساءات بيان الاستخبارات الأميركية، والتقرير الفارغ إلا من «الاستنتاجات» الانطباعية مع تذكير الخارجية السعودية بالعلاقة التاريخية «المحترمة» بين واشنطن والرياض.
كان التركيز في كل هذه المواقف الداعمة للسعودية على التذكير بدور السعودية «الأساسي» إقليمياً ودولياً بترسيخ وصناعة: الاعتدال العربي والإسلامي وصون أمن المنطقة، بل العالم من خلال جهودها الأمنية و«المعنوية» بصفتها مهدَ الإسلام، ومثوى النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، ومحجَّ المسلمين.
لا علاقة لحملات هؤلاء تحت عنوان جمال خاشقجي، بطلب العدل المجرّد من الخبث السياسي والأجندة اليسارية الموتورة المتحالفة مع أجندة «الإخوان» وإيران ضد السعودية.
الحكاية واضحة؛ حكاية ابتزاز وتصويب منهجي على المشروع السعودي الطموح للقيادة والريادة بقيادة محمد بن سلمان... الباقي مجرد ذرائع مفتعَلة.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صواريخ إيران وقميص خاشقجي صواريخ إيران وقميص خاشقجي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab