حسن روحاني والجمهورية الثانية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حسن روحاني والجمهورية الثانية

حسن روحاني والجمهورية الثانية

 العرب اليوم -

حسن روحاني والجمهورية الثانية

بقلم : مصطفى فحص

تتعامل التيارات السياسية الإيرانية مع الرئيس الإيراني الحالي الشيخ حسن روحاني باعتباره الوريث الشرعي للإرث السياسي للحالة التي كان يمثلها الرئيس الراحل الشيخ هاشمي رفسنجاني. ويظهر مدى تأثره بأستاذه الراحل رفسنجاني من خلال قدرته اللافتة على الإقامة الحذرة ولمدة طويلة في المنطقة الرمادية التي شكلتها تعقيدات التركيبة السياسية الإيرانية، والتي فرضت على كثير من الشخصيات السياسية الإيرانية المؤثرة، المواءمة بين خيار الثورة ومتطلبات الدولة.

ورغم ميله سابقا لجهة المحافظين، حيث ظهر ذلك في موقفه المتشدد من الاضطرابات الجامعية سنة 1999، فإن شخصيته السياسية لم تكن بمنأى عن التحولات الفكرية والثقافية والسياسية التي تبلورت داخل المجتمع الإيراني في السنوات الأخيرة، ما ساعده على الخروج التدريجي من المنطقة الرمادية والاقتراب من الإصلاحيين، ولكن بخطاب يعرف عن نفسه بالمعتدل. هذا الخروج مهد الطريق أمامه في الوصول إلى سدة الرئاسة، ولكن من خلال التحالف مع الإصلاحيين، الأمر الذي تسبب بزعزعة رصيده التاريخي داخل بعض مؤسسات النظام التي لم تقدر له الأدوار التي لعبها لصالح بلاده في أغلب المواقع التي تسلمها، منذ انتصار الثورة حتى انتخابه رئيسا للجمهورية.

منذ انخراطه في العمل الحكومي عرف عن روحاني براعته في تنفيذ المهام الحساسة التي أوكلت إليه. وقد ذاع صيته وسط النخبة السياسية الحاكمة في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي، أثناء توليه منصب مستشار الحكمة للشؤون الخارجية، الأمر الذي فسح المجال أمامه للقيام بمهمات خطيرة وحساسة، أثرت لاحقا على مواقفه وطريقة مقاربته للقضايا الكبرى التي تمس جمهور النظام وأمنه القومي.

لم يتردد روحاني في أن يكون مهندس الاتصالات الأميركية - الإيرانية المبكرة التي حصلت سنة 1985 في مطار طهران، ويقال إنه اختار قالب حلوى على شكل مفتاح ووضعه على طاولة الضيف الأميركي، فقد مهد لقاء مطار طهران الطريق لعدة لقاءات هندسها روحاني، أدت إلى تزويد إيران بصواريخ أميركية نقلت من إسرائيل إلى إيران، فيما عرف لاحقا بفضيحة «إيران غيت».

واستمر حضور روحاني في مؤسسات السلطة، من خلال تعيينه سكرتيرا لمجلس الأمن القومي في عهد الرئيسين رفسنجاني وخاتمي. وقد أتاح له المنصب مزيدا من الاتصالات، وعقد كثير من الصفقات، حيث أشرف على المفاوضات السرية بين بلاده وواشنطن، والتي سبقت احتلال الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، وما أشيع حينها عن خدمات قدمتها طهران لواشنطن في الحربين، وصولا إلى دوره في توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، والذي سمح برفع العقوبات عن إيران

وعليه، يملك روحاني كل مواصفات الرئيس القوي الذي باستطاعته إعادة الاعتبار لموقع رئيس الجمهورية وصلاحياته، وهو الأمر الذي يمس جوهر الدستور للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي جعل مقام المرشد دستوريا مطلق الصلاحيات وفوق سقف القانون، في الوقت الذي تعبر فيه الأغلبية الإيرانية عن رغبتها في إعادة إحياء مكتسبات الثورة الدستورية سنة 1907، والتي أدت إلى وضع صلاحيات الشاه القاجاري مظفر الدين شاه وسلطاته تحت سقف القانون، والتي حاول الشاه رضا بهلوي تطبيقها أيضا عندما طرح فكرة تحويل إيران إلى جمهورية، متأثرا حينها بانقلاب مصطفى كمال أتاتورك على الموروث العثماني وتحويل تركيا إلى جمهورية، لكنه واجه معارضة شرسة من المؤسسة الدينية التي دفعت البرلمان الإيراني إلى رفض مشروع بهلوي في تحويل إيران إلى جمهورية دستورية.

فرصة روحاني في تحقيق ما فشل به رضا بهلوي سنة 1926 لو فاز بدورة رئاسية ثانية، ممكنة في حال غياب المرشد علي خامنئي عن المشهد السياسي، فوجوده في السلطة لحظة غياب خامنئي ستحوله إلى أحد أهم المشاركين في اختيار المرشد الجديد، إضافة إلى كونه أيضا أحد أبرز المرشحين، خصوصا إذا لم ينجح الطرف المتمسك بنظام ولاية الفقيه بشكله الحالي في تقديم مرشح مقنع يمكن له المنافسة، حيث لا يوجد في صفوفه أي شخصية تتمتع بالحد الأدنى من المواصفات التي تؤهله إلى شغل هذا المنصب، فالدستور الإيراني الذي وضع سنة 1980 كان على قياس مؤسس الجمهورية الإسلامية السيد الخميني، واستفاد منه السيد خامنئي باعتباره من الشخصيات التاريخية المؤسسة للجمهورية الإسلامية، ولم يعد ممكنا فرضه بصيغته الحالية على الإيرانيين، ما يهيئ الظروف أمام حسن روحاني إلى المطالبة بمزيد من الصلاحيات الدستورية.

مطالب ستكشف عن صعوبة التعايش مستقبلا بين موقع المرشد وموقع الرئيس، ما سيؤدي إلى طرح تعديلات جوهرية على بنية النظام، والتي من شأنها أن تعبد الطريق أمام الجمهورية الثانية.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان

GMT 23:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

مسيّرة «الهدهد» وهوكستين

GMT 00:12 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

جنوب لبنان والاحتمالات الصعبة

GMT 00:15 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

غزة... وثنائية المحرقة والنكبة

GMT 00:08 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

إيران... قَدَر رئيسي وقَدَر النظام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن روحاني والجمهورية الثانية حسن روحاني والجمهورية الثانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab