واشنطن ونهاية الأوهام الروسية
استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة الملك سلمان يعتمد رمز الريال السعودي لتعزيز هوية العملة الوطنية الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن وسط مخاوف من رسوم ترامب الجمركية
أخر الأخبار

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية

 العرب اليوم -

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية

بقلم : مصطفى فحص

في مكتبه داخل مبنى وزارة الخارجية الضخم على بوليفارد سمالينسكيا وسط العاصمة الروسية موسكو٬ سيجلس وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لأيام طويلة اكتشاف هوية نظيره القادم٬ الذي سيحمل على عاتقيه تطبيق السياسية الخارجية الأميركية الجديدة٬ بغض النظر عمن في قراءة نتائج الانتخابات الأميركية٬ محاولاً مستغرقً

سيفوز بالسباق الرئاسي كلينتون أم ترامب٬ يدرك لافروف في قرارة نفسه أن زمن السذاجة الأميركية انتهى٬ وبات من المستحيل أن يحظى مجدًدا بوزير خارجية لأقوى دولة في العالم٬ يتصرف كما تصرف جون كيري في 4 سنوات كان خلالها أشبه بالمتحدث باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي٬ وفي أقصى انفعالاته كان يعبر عن موقف بلاده كما لو أنها سويسرا أو لوكسمبورغ.

في الثامن من الشهر الحالي٬ فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين في 50 ولاية أميركية٬ وستغلق أبواب ونوافذ الكرملين على كبار مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ سيجد ثلاثي صقور الإدارة٬ وهم وزير الدفاع سيرغي شايغو٬ ونائب رئيس الوزراء ديميتري راكوزن٬ ووزير الخارجية سيرغي لافروف أنفسهم بمواجهة أسئلة صعبة٬ حول ما تخبئه كلينتون وما سيفعله ترامب٬ فالثقة بالطرفين محدودة٬ الأولى طموحاتها إمبراطورية٬ والثاني لا ميزان لمواقفه٬ الاثنان سيخضعان لهيمنة مؤسسات الدولة المتعطشة لاستعادة نفوذها الداخلي والخارجي بعد إقصاء استمر 8 سنوات.

عندما ينظر الروس إلى كلينتون٬ تعود إلى أذهانهم مشاهد من حروب البلقان وأزمات القوقاز٬ والانهيار الاقتصادي سنة ٬1998 والانكشاف أمام واشنطن في آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين٬ وهم على يقين بأن حكومتي جورجيا وأوكرانيا ستتنفسان الصعداء برحيل أوباما٬ كذلك سيتراجع مستوى القلق عند اللتوانيين من هجوم مباغت لروسيا شبيه بما جرى للقرم ومناطق في الشرق الأوكراني٬ ولا يستبعد أحد في موسكو أن الأتراك سيخففون من اندفاعاتهم الروسية٬ وأن العلاقة بين أنقرة وواشنطن ستعود مقيدة بنظام المصالح العليا للأمن القومي للبلدين٬ المحكوم بالسقف الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي٬ وعندها ستكون طهران أمام خيارات صعبة٬ إما اتخاذ خطوات ضرورية للتمايز عن الروس٬ وهو خيار له عواقبه الداخلية والخارجية٬ وإما المضي معهم في مواجهة غير متكافئة تعتمد على سياسة استنزاف طويلة٬ مما سيهدد مستقبل النظام وسيضعف قدرته على احتواء الامتعاض المتصاعد في الداخل.

في المقابل٬ خفت الحماسة الروسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب٬ ولم يعد بوسع موسكو المراهنة على المواقف التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية وحديثه عن إمكانية الشراكة معهم في عدة ملفات٬ وخصو ًصا سوريا٬ فما وعد به ترامب قبل الانتخابات ليس بالضرورة أن يطبق بحذافيره بحال انتخابه٬ فوعوده على الأرجح ستخضع لشروط مراكز صنع القرار في الحزب الجمهوري٬ التي تقوم بغالبيتها على مبدأ التفوق الأميركي٬ فتصبح موسكو في موقع المكلف من واشنطن بإدارة بعض ملفات٬ وهي بمثابة العودة إلى ما وصف به المفكر الأميركي فوكوياما روسيا في كتابه الشهير «نهاية التاريخ» بأنها الشريك الصغير٬ وهي شراكة إن حصلت في ملفات الشرق الأوسط ستجبرها على التخلي عن ارتباطها الإقليمي بطهران٬ وهو بحد ذاته خسارة فعلية لأدوات النفوذ والسيطرة التي كانت تؤمنها طهران لموسكو في منطقة الشرق الأوسط. أما أوروبا المتضررة المباشرة من سياسة الانكفاء الأوبامية٬ فواجه قادتها في السنوات الأخيرة محاولة موسكو إعادة هيمنتها على ما كان يعرف خلال الحرب الباردة بالمجال ا ضدها

الحيوي السوفياتي شرق القارة الأوروبية.. ولم تتردد الحكومة البريطانية الجديدة بإرسال قرابة 1000 جندي إلى البلطيق٬ فيما يشن وزير خارجيتها هجو ًما عنيفًٍ ن صريح لموقف الرأي العام البريطاني الرافض لسلوكيات الكرملين الوحشية٬ فيما مضت ألمانيا في تطبيق مزيد من العقوبات تخطى به حدود الأعراف الدبلوماسية في تب

الاقتصادية٬ بينما تذهب باريس بعيًدا في سياسة فضح الغطرسة الروسية في سوريا أمام المجتمع الدولي٬ حيث نجح الضغط الأوروبي في طردها من مجلس حقوق الإنسان٬ وتوجيه تهم لها داخل مجلس الأمن بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

عند الإعلان عن اسم الرئيس القادم٬ سيدرك القادة الروس أن قواعد اللعبة قد تغيرت٬ وأن إمعانهم في تحدي الإرادة الدولية والتصرف غير الواقعي كأحادية قطبية٬ إضافة إلى أوهام العودة إلى الثنائية القطبية ستدفع الغرب إلى حصارهم واستدراجهم إلى حروب بالوكالة٬ بهدف استنزافهم ودفعهم إلى سباق تسلح هم أعجز عن خوضه٬ فلا ارتفاع أسعار البترول في السابق أو إرسال الطائرات والبوارج الحربية إلى بقع مختلفة من العالم٬ واستعراض الجيل الجديد من الصواريخ الباليستية «سارامات» تكفي لاستعادة الدور العالمي٬ فالخزينة الروسية الآن شبه فارغة٬ أما الخردة الحربية السوفياتية التي تم طلاؤها من جديد فليست بموقع القدرة على خوض أي مواجهة عسكرية جدية٬ فما نفع عمليات التجميل لشيء انتهت صلاحيته؟

arabstoday

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان

GMT 23:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

مسيّرة «الهدهد» وهوكستين

GMT 00:12 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

جنوب لبنان والاحتمالات الصعبة

GMT 00:15 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

غزة... وثنائية المحرقة والنكبة

GMT 00:08 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

إيران... قَدَر رئيسي وقَدَر النظام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ونهاية الأوهام الروسية واشنطن ونهاية الأوهام الروسية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab