إيران إرهاصات التغيير
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إيران... إرهاصات التغيير

إيران... إرهاصات التغيير

 العرب اليوم -

إيران إرهاصات التغيير

بقلم:مصطفى فحص

ليس متوقعاً أن تحقق حركة الاحتجاجات الإيرانية التي تدخل غداً شهرها الثالث تحولات جذرية في طبيعة النظام الإيراني في المدى القريب وحتى المتوسط، لكن حركة الاحتجاجات المستمرة منذ استشهاد الشابة مهسا أميني والتي تحولت إلى حراك اجتماعي عام بدأ يفرض مطالبه على شكل المجتمع والدولة، وما التغريدة التي استشهدت بها صحيفة «واشنطن بوست» للكاتب والباحث العراقي حيدر الخوئي يوم الثلاثاء الفائت، إلا دليل على عصيان اجتماعي وثقافي وسياسي يتمظهر داخل المجتمع الإيراني، والأخطر أنه لا يُختصر على فئة عمرية محددة ولا على قومية معينة، بل هو حالة عامة فريدة في تشكلها منذ قيام النظام الإيراني في عام 1979.
ففي ترجمة حرفية لتغريدته باللغة الإنجليزية يقول حيدر الخوئي: «هبطت للتو في طهران، لا تشعر أو تبدو كأنها ثورة جارية، ولكن من الواضح أن هناك تغيرات اجتماعية وسياسية هائلة؛ النساء يمشين في الأماكن العامة من دون حجاب. من المرجح أن يتم نزع فتيل شرطة الأخلاق على الأقل مؤقتاً وربما تختفي إلى الأبد»، فما يمكن فهمه من تغريدة الخوئي التي أشارت إليها «واشنطن بوست» أن ما يحدث في إيران منذ شهرين ليس حركة احتجاجات فقط لم تصل حتى إلى مستوى الانتفاضة الشعبية، لكنها في عمقها وفي ظاهرها معاً هي حالة تمرد.
إذن تمردت المرأة الإيرانية، فتمرد الأب والأم والأخ والأخت، ما يعني أن العائلة والأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء تمردوا أيضاً، تمرد أشبه بعصيان عقائدي يؤرق النظام وينهكه، والأخطر أنه بعد أسبوع على بداية حملته الأمنية بمشاركة قوات «الباسيج» و«الحرس الثوري» وأجهزة وزارة الداخلية، وقيامه بتطويق الجامعات وفتح مكاتب أمنية في داخلها من أجل السيطرة على تمرد الطلاب، إلا أن المؤكد أنه لم ينجح في إنهائها، كما أن شوارع وساحات المدن الإيرانية لم تزل بؤر توتر متنقلة، ما يعني أن حالة المد والجزر بين المحتجين والنظام ستطول لمدة قد تهدد استقرار النظام.
فعلياً منذ يوم السبت الفائت دخل النظام والمحتجون مرحلة الحسم، إلا أن القمع لم يحقق أهدافه المرجوة، فلم يردع المرأة الإيرانية ويمنعها من إشهار عصيانها في الشارع ونزع حجابها، ولم يدفع الأقليات المضطهدة كالكرد والعرب والبلوش إلى التراجع وإنهاء المظاهرات والإضرابات، ولم يحد من حجم مشاركة الأذريين باعتبارهم القومية الفاعلة في الدولة وانخراطهم المتواصل في حركة الاحتجاجات، وفي بلورة تمرد مناطقي بين المركز والأطراف، أي بوجه الحكومة المركزية في طهران. كما أن انتشارها الأمني في أحياء المدن الكبرى كطهران وأصفهان وشيراز وتبريز أدى فقط إلى تراجع في أعداد المحتجين وليس نهاية الاحتجاجات، لذلك فإن رده على فشله الأمني لن يكون فقط بمزيد من القمع هذه المرة، بل إن استمرار الاحتجاجات وتحولها إلى تمرد بهذا الشكل سيدفعه إلى مقاربة مختلفة بالهروب إلى الخارج وإذا لجأ إليها فإنها ستكشف عن أزمة عميقة في بنيته.
منذ دخول الاحتجاجات شهرها الثاني بدأ النظام باتهام جهات خارجية بأنها وراء الفوضى الحاصلة، ولكنه منذ أسبوع يروّج لفكرة معاقبة الخارج المسؤول عنها، ما يعني أنه يستعد للهروب إلى الأمام إذا استعصى عليه القمع، وما الحديث عن أزمة حدودية مع إقليم نقشجهان الأذربيجاني والاعتداءات على شمال العراق وتهديد دولة مجاورة بإمكانية معاقبتها، ليس إلا محاولة أخيرة لنقل أزمته إلى الخارج مهما كانت عواقب القرار.
وعليه فإن الداخل الإيراني يتجه نحو التمرد، فيما النظام يحاول الالتفاف عليه من الخارج، بينما الخارج القريب والبعيد يمر بمتحولات انتخابية وتحالفاتية قاسية قد تجد في فعلته فرصة لتدخلها، خصوصاً أن أي خطوة منه بهذا الشأن تؤكد أما يحدث في الداخل هو إرهاصات تمرد قد تكون مقدمة للتغيير.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران إرهاصات التغيير إيران إرهاصات التغيير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab