نحن  وتونس

نحن .. وتونس

نحن .. وتونس

 العرب اليوم -

نحن  وتونس

د. وحيد عبدالمجيد

ينسى من يصرون على بقاء قانون مجلس النواب، الذى أصدره الرئيس المؤقت عدلى منصور بدون حوار قبل أيام قليلة على تسليمه السلطة، ويرفضون أى تعديل فى النظام الذى سيجعل الانتخابات البرلمانية حرباً مستعرة بين الأقوياء, أننا لسنا وحدنا فى المنطقة ولا فى العالم.
ولعلهم لا يعرفون بعد أن هذه الانتخابات ستُجرى غالبا بعيد وربما بالتزامن مع انتخابات تونس البرلمانية التى تم تحديد موعدها فى 26 أكتوبر القادم.
ويعنى ذلك أن العالم سيقارن بين انتخاباتنا وانتخاباتهم، وسيربط هذه المقارنة بالمسار السياسى العام فى كل من البلدين. ويتيح لنا ذلك فرصة لتغيير اعتقاد شائع فى كثير من الأوساط فى المنطقة والعالم هو أن التطور الديمقراطى ينجح فى تونس بعد أن فشل فى مصر. فإذا أجريت الانتخابات فى مصر وفقاً لقانون يوفر امكانات عادلة لتنافس ديمقراطى على أسس سياسية وأُديرت بشفافية ونزاهة، سيكون فى امكاننا أن نعَّوض شيئاً من التراجع الذى حدث فى المسار الديمقراطى خلال الفترة الأخيرة وجعل العالم يصمنا بالفشل عندما نوضع فى مجال مقارنة مع الوضع فى تونس.
أما إذا بقى نظام الانتخاب الذى يعتمد على الاقتراع الفردى فى دوائر صغيرة، ونظيره الأسوأ منه الذى انتهى فى العالم كله وهو الاختيار بين عدة قوائم لتفوز الحاصلة على الأغلبية المطلقة بدون توزيع نسبى للمقاعد، فالأرجح أن تكون الانتخابات المقبلة »فرجة« لكل من يريد وفرصة لكل من يشمت عبر مقارنتها بنظيرتها فى تونس.
والحال أننا نريد أن تكون هذه المقارنة فى مصلحتنا ليس من باب التباهى ولا لأننا نعطى نظرة العالم إلينا أكثر مما تستحق، ولكن لأن تصحيح أوضاعنا واستعادة المسار الديمقراطى ضروريان ولا غنى بل بلا بديل عنهما إذا أردنا بناء مصر جديدة ناجحة اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً ومعرفياً وعلى كل صعيد. فالخروج من حالة الفشل المترتبة على تراكمات نحو أربعة عقود من الزمن يرتبط بمنظومة لا تتجزأ تحتاج إليها مصر وتستحقها. وعندئذ فقط لن نوضع فى مقارنة مع أى بلد فى المنطقة مع احترامنا لكل بلادها، بل مع القوى الصاعدة فى العالم.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن  وتونس نحن  وتونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab