مانديلا  وثورة 25 يناير

مانديلا .. وثورة 25 يناير

مانديلا .. وثورة 25 يناير

 العرب اليوم -

مانديلا  وثورة 25 يناير

د. وحيد عبدالمجيد

ليتنا انتبهنا إلى رسالة المناضل الإفريقى العظيم نيلسون مانيلا فى حينها، واستوعبنا مغزى نصيحته بشأن طى صفحة الماضى قبل أن يصبح هذا الماضى اثنين،

ويزداد الوضع تعقيداً. لم ينتبه إلا أقل القليل منا إلى نصيحة مانديلا المتضمنة فى رسالته التى وجهها إلى مصر وشعبها فى 15 يوليو 2011 حول كيفية التعامل مع تركة الماضى الثقيلة وما تنطوى عليه من مظالم لا حصر لها. كان يعرف أننا منهمكون فى صراعات ضارية. ولذلك قال: (أنا لا أعرف العربية للأسف. ولكن ما أفهمه من الترجمات التى تصلنى عن تفاصيل الجدل اليومى فى مصر وتونس تدل على أن معظم الوقت يُهدر فى حملات متبادلة، وفى الهجوم على النظام البائد، وكأن الثورة لا تكتمل إلا بالإقصاء والتشفي).

ولذلك فقد نصحنا بأن ننظر إلى المستقبل، وأن نتحلى بالتسامح فى التعامل مع الماضي. ومن الضرورى أن نقرأ هذا الجزء من رسالته بنصه التالي: (أننى أفهم الأسى الذى يعتصر قلوبكم، وأُدرك أن مرارات الظلم ماثلة. ولكننى أرى أن استهداف قطاع واسع من تجمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة، وأن هذا أمر خاطئ وفقاً لتجربتنا). ولذلك لخص نصيحته فى التحلى بفضيلة التسامح مع استيعاب دروس الماضى الأليمة وعدم نسيانها أبداً حتى لا تتكرر مرة أخري، مثلما قال للسُمر فى جنوب إفريقيا عقب انتصارهم على العنصرية: (نغفر ولا ننسي).

وعبر عن ذلك فى رسالته إلينا مستلهماً تجربته قائلاً: (أذكر جيداً أننى عندما خرجت من السجن، كان أكبر تحد واجهنى هو أن قطاعاً واسعاً من السُمر كانوا يريدون القصاص من كل من كانت له صلة بالنظام السابق. ولكننى وقفت دون ذلك. وبرهنت الأيام أن هذا كان هو الخيار الأمثل. ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى حرب أهلية أو إلى دكتاتورية أخري. ولذلك شكلتُ لجنة الحقيقة والمصالحة التى جلس فيها المعتدى والمُعتدى عليه وتصارحا وطويا صفحة الماضي).

ولو أن القدر أمهل مانديلا ورأى ما صرنا فيه اليوم، لذكَّرنا برسالته. فليتنا نتذكرها ونحاول استعادة شئ من العقل ونسعى إلى تدارك ما يمكن تداركه بعد أن أصبح الماضى اثنين، وتراكمت مشاعر الانتقام فى لحظة التباس بالغة الخطر.

 

arabstoday

GMT 18:01 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تفجيرات حافلات تل أبيب.. فتش عن المستفيد!

GMT 18:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

غروب الإمبراطورية الأمريكية!

GMT 17:59 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانديلا  وثورة 25 يناير مانديلا  وثورة 25 يناير



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab