عالم بلا قيادة

عالم بلا قيادة!

عالم بلا قيادة!

 العرب اليوم -

عالم بلا قيادة

د. وحيد عبدالمجيد

يناقش د. السيد أمين شلبى مدير المجلس المصرى للشئون الخارجية فى كتابه الجديد «الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية» العوامل المحددة لدور الولايات المتحدة العالمى، والمؤثرة بالتالى فى هيكل النظام الدولى وموازين القوى التى تحكمه.

وهذا كتاب شيق، فضلاً عن أنه عميق، ينهل فيه المؤلف من قراءاته الواسعة وخبرته الطويلة فى العمل الدبلوماسى. وهو يقدم، فى هذا الكتاب، قراءة للمدارس المختلفة بشأن حالة النظام الدولى الآن. فرغم أن الولايات المتحدة بدت، بعد تفكك الاتحاد السوفيتى السابق، مؤهلة لأن تكون القوة العظمى الوحيدة، لم يحدث اتفاق على مدى ربع قرن على أن النظام الدولى صار أحادى القطبية.

وازداد الجدل حول طبيعة هذا النظام نتيجة إخفاق الولايات المتحدة فى حربيها المتزامنتين فى أفغانستان والعراق، والنتائج الوخيمة المترتبة عليهما، ثم الأزمة المالية التى بدأت عام 2008. ومؤدى كتاب د. السيد أمين شلبى هو وجود ثلاث مدارس رئيسية فى هذا المجال أهمها ثلاثة. فأما المدرسة الأولى فهى ترى أن النظام العالمى أصبح أحادى القطبية لأن أمريكا هى الوحيدة التى تملك مقومات القوة العظمى كلها.

وأما المدرسة الثانية فهى تذهب، على العكس، إلى أن ظهور قوى صاعدة فى العالم مثل الصين والهند والبرازيل فضلاً عن استعادة روسيا قدراً يُعتد به من قوتها ينبئ بنظام متعدد الأقطاب للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ولكن المدرسة الثالثة لا يقتنع المنتمون إليها بأن المسافة التى تفصل بين الولايات المتحدة ودول أخرى لا تكفى للقول بأننا إزاء نظام أحادى القطبية. ولكن هذه الدول لم تراكم فى الوقت نفسه مقومات القوة التى تجعل هذا النظام متعدد الأقطاب. ولكن الكثير ممن يعبرون عنها يتوقعون تشكل هذا النظام فى مستقبل ليس بعيداً، ولكنه ليس قريباً أيضاً.

ولا يبدى د. السيد أمين شلبى انحيازاً لأى من هذه النظريات التى يتطرق إليها فى كتابه الذى يهتم بشرح بعض أهم المجادلات الدائرة حول النظام الدولى وموقع القوة الأمريكية فيه، أكثر مما يعنى بالحكم عليها. فالمشهد العالمى معقد بالفعل ويتسم بسيولة تدفع إلى الحذر فى التعامل معه. وفى ظل هذه السيولة، يكفى أن نصف النظام العالمى الآن بأنه «بلا قيادة» إلى إشعار آخر.

 

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم بلا قيادة عالم بلا قيادة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab