جدار الدكتاتورية الخاوية

جدار الدكتاتورية الخاوية

جدار الدكتاتورية الخاوية

 العرب اليوم -

جدار الدكتاتورية الخاوية

د. وحيد عبدالمجيد

25 عاماً على سقوط الجدار. احتفال تاريخى فى برلين، وفى كل البلاد التى تنعم بالديمقراطية، بمرور ربع قرن على إسقاط الجدار الذى كان يرمز للدكتاتورية أكثر مما كان يدل على تقسيم برلين، وألمانيا كلها، نتيجة اتفاق دولى انتهت إليه الحرب العالمية الثانية.

كان الجدار الذى انهار فى لحظات هو التعبير الرمزى الأكثر وضوحاً عن حالة النظم الشمولية الدكتاتورية فى شرق ووسط أوروبا. وضع كل من هذه النظم شعباً وراء جدار عزله عن العالم ومنعه عن معرفة أى شىء عنه إلا من خلال الزعيم والحزب.

كان الجدار موجوداً على حدود كل من هذه البلاد، ولكنه لم يكن مرئياً. كما كان قائماً فى داخل كل فرد، حيث بنت السلطة أسواراً عالية حجبتها عنهم وظنت أنها كافية لحمايتها واستمرارها إلى الأبد.

كانت السنوات الأخيرة قبل إسقاط جدار برلين هى الأخيرة أيضاً من حيث قدرة السلطة فى أى بلد على عزل شعبه وتغييبه. كان العالم يتحرك فى تلك الفترة باتجاه ثورة الاتصالات والمعلومات التى غيرت، ومازالت، وجه الحياة على الأرض.

غير أن تحرك شعوب ما وراء الجدران كان أسبق. وعندما حاول ميخائيل جورباتشوف وقف التدهور الذى صنعته الدكتاتورية، عبر سياستى البيروسترويكا (إعادة البناء) والجلاسنوست (الشفافية) كان الوقت قد تأخر.

لم يكن ممكناً إعادة إنتاج الجدار بكل معانيه الفعلية والرمزية فى صورة أخرى، حين بدأت شعوب تلك البلاد فى إدراك مدى الخديعة التى عاشت فيها منذ نهاية الحرب الثانية.

وما أن حضر هذا الإدراك، حتى تبين مدى خواء النظم التى اعتمدت على الجدار. وما أن سقط جدار برلين حتى تهاوت الجدران الفعلية والرمزية كلها. كان مجرد تدفق بضع عشرات آلاف المتظاهرين فى ألمانيا الشرقية باتجاه الجدار مساء 9 نوفمبر 1989, تعبيراً عن رغبتهم فى السفر الذى كانت السلطة تتحكم فيه، حتى انهارت الدكتاتوريات فى تلك المنطقة كلها.

تحرك الناس نحو جدار واحد فأسقطوا من حيث لم يخططوا أو حتى يقصدوا كل جدران الدكتاتورية فى بلدهم ومنطقتهم. وتبين كم هى خاوية هذه الدكتاتورية فى كل زمان ومكان.

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدار الدكتاتورية الخاوية جدار الدكتاتورية الخاوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab