السلاح  والسياسة

السلاح .. والسياسة!

السلاح .. والسياسة!

 العرب اليوم -

السلاح  والسياسة

د. وحيد عبدالمجيد

مازال مشروع إنشاء قوة عربية مشتركة مشوباً بالغموض بعد اجتماع رؤساء أركان حرب القوات المسلحة قبل أيام.

 لم يكن متصوراً إزالة هذا الغموض والخروج برؤية متكاملة فى اجتماع واحد. ولكن كان مفترضاً أن نجد بداية لتبلور المشروع بصورة أولية، لأن وضوح صيغته النهائية يتطلب دراسة ونقاشاً.

ولذلك بقيت الأسئلة الأساسية والفرعية المطروحة منذ إعلان هذا المشروع، والتى أصبحت أكثر إلحاحاً بعد قرار القمة العربية بالموافقة عليه، كما هى. ولكن الأهم من ذلك هو أنه ليس معروفاً بعد ما إذا كان السؤال الرئيسى والأكثر جوهرية مطروحاً فى الدراسات الجارية، وهو سؤال السلاح والسياسة.

فإذا كان السلاح يمَّثل امتداداً للسياسة، يصبح السؤال المحورى بشأن أى عمل عسكرى هو الأساس السياسى الذى يستند عليه. ولذلك يصبح السؤال المركزى حول هذا المشروع هو عن الموقف السياسى العربى المشترك. فهل يمكن بناء قوة مشتركة ما لم يتوافر هذا الموقف تجاه القضايا الرئيسية فى المنطقة؟ وهل يوجد مشروع عسكرى بوجه عام بدون مشروع سياسى؟

وتزداد أهمية هذا السؤال فى ضوء وجود خلافات متفاوتة بين البلاد العربية تجاه الأزمات الأكثر انشغالاً فى سوريا وليبيا بصفة أساسية، وكذلك فى العراق.

ولما كان الهدف من تشكيل قوة عربية مشتركة هو التدخل السريع حين تقتضى الضرورة، يصبح الاتفاق على هذه الضرورة شرطاً لا غنى عنه لفاعلية أى تدخل. وينطوى الاتفاق هنا على ثلاثة مستويات. أولها يقتصر على تشخيص الوضع والإقرار بأنه يمثل خطراً. والثانى يشمل الاتفاق على أن هذا الخطر يوجب التدخل. أما المستوى الثالث فهو الاستعداد للمشاركة فى هذا التدخل فعلياً وليس فقط قبوله رسمياً أو دعمه لفظياً.

وتدلنا حالة عملية «عاصفة الحزم» على أن الاتفاق عند المستويين الأول والثانى لا يكفيان لبناء قوة عربية مشتركة حقيقية وليست شكلية. فقد حظيت هذه العملية باتفاق عربى واسع، ولقيت دعماً فى قمة القاهرة العربية. غير أن معظم من دعموها خطابياً لم يبدوا استعداداً لأية مشاركة عسكرية فيها، بينما ظلت مشاركة معظم البلاد التى أرسلت طائرات فى حدود رمزية.

ولذلك لابد من الانتباه إلى أن التفاهم على مشروع سياسى عربى يعد أكثر أهمية من الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنات اللازمة وغيرها من التفاصيل التى يبدو أنها هى التى تشغل الاهتمام الأساسى.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلاح  والسياسة السلاح  والسياسة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab