توقف الماكينات

توقف الماكينات

توقف الماكينات

 العرب اليوم -

توقف الماكينات

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم تخل مسابقة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» التى انتهت أمس الأول من أوجه شبه مع التطورات السياسية المحيطة بها فى الاتحاد الأوروبى. بدا خروج المنتخب الإنجليزى مبكراً جداً كما لو أنه رجع الصدى لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى بعد استفتاء مثير. وأدت طريقة ترتيب المباريات فى هذه المسابقة إلى وضع منتخب فرنسا وألمانيا فى مواجهة بعضهما البعض فيما بدا أنه «نهائى مبكر»، ولكن فى دور الأربعة (قبل النهائى). ورغم أن المنتخب الفرنسى لا يُستهان به، فضلاً عن أنه صاحب الأرض ويلعب وسط جمهوره، ظلت التوقعات تميل نحو المنتخب الألمانى بطل كأس العالم. ولكن الماكينات خالفت التوقعات. لم تتوقف عن الدوران طول المباراة مع المنتخب الفرنسى. ولكنها توقفت عن التهديف (أى الإنتاج). فعلت الماكينات كل شىء فى هذه المباراة إلا أهم ما ينبغى أن تحققه، وهو أن يسفر دورانها عن منتج. فكان أن فاز المنتخب الفرنسى. ولعل من تابعوا المباراة على خلفية تطورات الأوضاع فى الاتحاد الأوروبى شعروا أن أداء الماكينات فيها يمثل امتداداً للسياسة الألمانية المترددة فى التقدم نحو قيادة هذا الاتحاد.

فقد أدى تجدد الجدل بإلحاح أكبر حول مستقبل هذا الاتحاد بعد الخروج البريطانى إلى إعادة طرح السؤال عما إذا كانت ألمانيا مستعدة للدور القيادى الهائم على وجهه فى سماء أوروبا منذ سنوات طويلة. فقد ظلت ألمانيا مترددة فى التقدم للاضطلاع بدور أكبر بسبب ثقل التاريخ الذى تحمله على كاهلها. وبسبب فظاعة هذا التاريخ القريب، فضلت ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إحداث قطيعة معه، ووضع سقف منخفض لدورها. غير أن هذا السقف لم يعد يليق بما راكمته من قدرات اقتصادية وتكنولوجية ومعرفية، ولا ينسجم مع الدور الفعلى الذى تقوم به. ومع ذلك لم يؤد خروج بريطانيا إلا إلى ازدياد تمسك النخبة السياسية الألمانية بموقفها المتردد تجاه الصعود إلى قيادة هذا الاتحاد. وربما كان فى إهدار الماكينات فرصاً لا تهدر لتسجيل أهداف فى المرمى الفرنسى شيئا من هذا التردد، ولكن فى صورة أخرى.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقف الماكينات توقف الماكينات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab