الثُلث المُعطِل

الثُلث المُعطِل!

الثُلث المُعطِل!

 العرب اليوم -

الثُلث المُعطِل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

اختار رئيس الوزراء اللبنانى المُكلف نواف سلام أن يسلك طريق الحكمة الذى يتطلب تشكيل حكومة جامعة لا تستبعد ولا تُقصى. استمع إلى صوت الحكمة، ورفض أصواتًا حمقى يرغب من يصدرونها فى استغلال نتائج الحرب على لبنان لتصفية حسابات مع خصومهم، وإقصاء تيار رئيسى لا يستقيم أى بناءٍ جديد للبنان فى غيابه. لكن للحكمة صعوباتها فى كثير من الحالات. الخيارات التى تنطوى على حماقة أسهل عادةً، ولكن نتائجها خطيرة وتكلفتها كبيرة بل فادحة فى أحيان كثيرة. صعوباتُ شتى تواجه سلام فى سعيه إلى تشكيل حكومة جامعة ومتوازنة بسبب مبالغة بعض المُكونات فى مطالبها بشأن عدد الوزراء والوزارات التى يُراد لهم أن يتولوها.

ومن بين هذه الصعوبات أيضًا ضمان ألاَّ يصل عدد الوزراء المحسوبين على حزب الله أو المقربين منه إلى ثلث العدد الإجمالى وهو 24 وزيرًا. وليس هذا سهلاً فى ظل القيود المرتبطة بأن يكون نصف الوزراء مسلمين والنصف الآخر مسيحيين. وفى تقسيم الوزراء المسلمين الـ12 يحصل الشيعة على خمسة والسُنة على مثلهم والدروز على اثنين. ولضمان عدم الإقصاء لابد أن يُسَمى حزب الله وحركة أمل الوزراء الشيعة أو يوافقا عليهم. ولذا كان على سلام أن يحرص على تقليل عدد الوزراء الذين يمكن أن يتحالفوا مع هذا الثنائى، سواء من السُنة أو الدروز أو المسيحيين بطوائفهم المختلفة. ولكن إذا كان واحد فقط من السُنة والدروز من هذا النوع، إلى جانب الوزير الذى يُسميه تيار المردة حليف هذا الثنائى، يتعين ضمان ألاَّ يذهب الوزيران اللذان يختارهما التيار الوطنى فى الاتجاه نفسه. فقد كان هذا التيار حليفًا للثنائى الشيعى، ولكنه ابتعد عنه بعد أن ضعف حزب الله وتبدد حلم رئيسه جبران باسيل فى رئاسة الجمهورية بدعم منه.

يسعى سلام, إذن, إلى تشكيل وزارى لا يزيد فيه عدد الوزراء المحسوبين على الثنائى الشيعى أو القابلين للتحالف معه عن 7، لأن وصول العدد إلى 8 يمنحه الثُلث الذى قد يُمكَّنه من تعطيل قرارات يرفضها أو لا يرضى عنها. وهذه مَهَمةُ جد صعبة.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثُلث المُعطِل الثُلث المُعطِل



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab