من يعرف العالول

من يعرف العالول

من يعرف العالول

 العرب اليوم -

من يعرف العالول

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

قطع السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الطريق على جهود عربية تُبذل منذ شهور لتحقيق مصالحة فى حركة «فتح» سعياً لرأب الصدع الرئيسى الذى يهدد قضية فلسطين، وإنقاذ ما بقى من هذه القضية. فقد أصبح إنهاء الانقسام فى «فتح» لاستعادة قوتها وحيويتها المفقودتين شرطاً لتحقيق مصالحة فلسطينية شاملة تقودها هذه الحركة. 

لم تعد «فتح» فى وضع يؤهلها لقيادة أى عمل وطنى كبير فى لحظة هى الأخطر فى تاريخ قضية فلسطين التى صارت مهددة بالضياع فى دهاليز عالم يدير ظهره لها، ويتخلى عن آخر التزام تجاهها، وهو إقامة كيان صغير مقطع الأوصال لا يملك من سمات الدولة أكثر من اسمها وعلمها. 

فالرسالة المتضمنة فى قرار تعيين السيد محمود العالول نائباً لرئيس حركة «فتح» هى أن الجناح المسيطر عليها يرفض التجاوب مع الجهود المبذولة للمصالحة فى داخلها، ولا يطمح سوى إلى إبقاء الوضع الراهن الذى يتيح لقادة هذا الجناح سلطة شكلية تحت هيمنة إسرائيلية كاملة فى بعض مناطق الضفة الغربية، وشبه كاملة فى المناطق الأخرى. 

كان مفترضاً إجراء المصالحة قبل المؤتمر العام الأخير للحركة، بحيث تنعكس نتائجها فى أعماله، وفى التشكيلات الناتجة عنه، ومنها تشكيل اللجنة المركزية. ومع ذلك ظل ثمة أمل فى تحقيقها إلى أن وجه قرار تعيين نائب لرئيس الحركة رسالة تبدو نهائية وتفيد الإصرار على مواصلة تقزيم هذه الحركة التى كانت بمثابة روح قضية فلسطين عند انطلاقها فى منتصف ستينات القرن الماضى. 

وفى الوقت الذى يزداد تهميش القضية, وتشتد حاجتها الى استعادة قادة «فتح» المعروفين عربياً ودولياً، يقدم رئيسها شخصاً غير معروف فى العالم ليكون نائباً وربما خلفاً له. ومع كل الاحترام لشخص السيد العالول ونضاله القديم، تحتاج قضية فلسطين اليوم إلى أشخاص يعرفهم العالم ويملكون علاقات قوية ويقدرون على التحرك بأساليب جديدة. ولأن بعض أهمهم مبعدون من «فتح»، تزداد أهمية المصالحة التى توصد قيادة الحركة الباب أمامها رغم عجزها عن القيام بأى عمل لإحياء القضية, فى الوقت الذى لا يجد بعض أتباعها ما يفعلونه سوى الحديث عن مؤامرات، والزج باسم عواصم عربية فى هذا الحديث الذى يحتاج من يرددونه للنظر فى المرآة ليروا حقيقتهم.

المصدر : صحيفة الاهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعرف العالول من يعرف العالول



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab