بؤس ثقافتنا الرياضية

بؤس ثقافتنا الرياضية

بؤس ثقافتنا الرياضية

 العرب اليوم -

بؤس ثقافتنا الرياضية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

نحن لا نعرف كيف نسأل. ولا نعرف أن السؤال هو أول الطريق إلى المعرفة، وأن القدرة على طرح السؤال الصحيح فى وقته المحدد يختصر أى طريق نمضى فيه سعياً إلى هدف معين، ومن المعتاد أن يغيب السؤال المحورى فى كثير من القضايا وسط انشغالنا بالأحداث، وانهماكنا فى الركض وراءها، واهتمامنا بالمظهر على حساب الجوهر. وينطبق ذلك على الرياضة التى نختزلها فى كرة القدم، أو نكاد. فنحن لا نسأل عن حالة ثقافة الرياضة فى بلادنا وتأثيرها فى قدرتنا على الإنجاز فى بطولات ومسابقات نتسابق للمشاركة فيها، مثل كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التى تُفتتح اليوم فى الجابون. 

فقد أصبح تحقيق إنجازات حقيقية فى الرياضة بمختلف ألعابها مرتبطاً بتوفر ثقافتها فى المجتمع. فالرياضة ليست مجرد منشآت وملاعب ومبان، ومدربين ولاعبين وإداريين، رغم أهمية هذا كله. فالرياضة ثقافة تشمل مختلف جوانب النشاط فى هذه اللعبة أو تلك، بدءاً من التنظيم والإدارة، ووصولاً إلى الإعداد والتدريب، مروراً بالدعاية والترويج. وتحدد طبيعة ثقافة الرياضة فى المجتمع كيفية تطوير القدرات التنظيمية والإدارية، والإمكانات الفنية والمهارية، والمتطلبات التكنولوجية اللازمة لهذه وتلك. وكلما زادت معدلات الابتكار فى هذه الجوانب كلها، كان هذا مؤشراً على تحسن حالة ثقافة الرياضة. 

وفى ظل بؤس حالة ثقافة الرياضة فى مجتمعنا، لا نسأل عن العوامل الجوهرية للهزيمة حين نخسر، أو عن أسباب الفوز عندما نكسب. نهتم عادة بالعوامل المباشرة للفوز أو الخسارة، مثل أداء المدرب، واللاعب فى الرياضات الفردية والفريق فى الرياضات الجماعية، ودور الإدارة، وما إلى ذلك من أسباب لا تكفى لتفسير ما يحدث لأنها هى نفسها تحتاج إلى معرفة عواملها التى يكمن بعض من أهمها فى حالة ثقافة الرياضة. 

فعندما نفوز تذهب الفرحة بعقلنا فلا نتأمل كيف حققنا هذا الفوز، وهل نتج عن توفر العوامل المؤدية إليه، أم أن التوفيق صادفنا فحصلنا عليه لأسباب مقصورة على المسابقة التى فزنا فيها. وعندما نخسر ينتابنا الحزن ويذهب بعقلنا أيضاً، فلا نفكر إلا فى تغيير بعض الأشخاص، ولا نلتفت إلى المنظومة التى تمثل ثقافة الرياضة أحد أهم مكوناتها، إن لم يكن المكَّون الرئيسى فيها الآن. 

المصدر: صحيفة الأهرام اليومي

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بؤس ثقافتنا الرياضية بؤس ثقافتنا الرياضية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab