أُسطورةُ فى جباليا

أُسطورةُ فى جباليا!

أُسطورةُ فى جباليا!

 العرب اليوم -

أُسطورةُ فى جباليا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 «أعادت المقاومة بناء قدراتها بعد إعلان جيش الاحتلال القضاء عليها فى شمال غزة، وخاضت معركةً صعبة وطويلة فى جباليا المخيم والمدينة بدأت فى اليوم 225 للعدوان، وتصدت لغزوة جديدة نقلت صحيفة هآرتس فى 15 مايو الماضى عن جنرال إسرائيلى وصفه لها بأنها عبثية». كان هذا جزءاً من الاجتهاد المنشور فى 25 يونيو 2024 «مدينتان ومخيمان» عن محاولة قوات الاحتلال تدمير قدرات المقاومة فى جباليا. وقد استمرت تلك المحاولة ما يقرب من شهرين فى مايو ويونيو، وسبقتها محاولة أولى فى نهاية 2023.

ومثلما فشلت المحاولتان، تُحبط الآن المحاولة الثالثة الأكثر قتلاً وتدميراً التى بدأت فى آخر أكتوبر. لم تتمكن قوات الاحتلال من إنهاء وجود المقاومة فى مخيم جباليا حتى الآن. كل ما قدرت عليه هو تدمير نحو 70% من منازل المخيم وفقاً لتقرير نشرته صحيفة هآرتس فى 22 ديسمبر، وتضمن أيضاً إرغام 96 ألف فلسطينى على النزوح القسرى إلى مناطق أخري. يُجَّسِد مخيم جباليا الآن الإبادة الجماعية الشاملة أيما تجسيد.

ولكن هذه الإبادة لم تُمكِّن قوات الاحتلال من القضاء على المقاومة فيه. فمازالت مجموعاتها، التى تُغير تكتيكاتها من وقت إلى آخر، توجه ضربات متنوعة ضد قوات الاحتلال التى خسرت أكثر من 30 من أفرادها فى هذا المخيم منذ آخر أكتوبر وفق بياناتها الرسمية. وحتى إذا صح هذا التقدير، الذى يعرف كل متابع لمعارك جباليا أنه لا يعبر عن الحقيقة، فقد قتلت المقاومة عدداً يساوى تقريباً مجموع قتلى العدو فى هذا المخيم فى معارك نهاية 2023 ومنتصف 2024. فيالَهُ من صمودٍ يحقُ اعتباره أسطورياً فى مخيمٍ تبلغ مساحته نحو كيلو ونصف الكيلو متر مربع فقط. حوَّلت قوات الاحتلال هذه المساحة القزمية إلى قطعة من الجحيم. ومع ذلك تتعرض لخسائر شبه يومية.

ويُوجه هذا الصمود رسالةً لكل من يعنيه الأمر مفادها أن بقاء قوات الاحتلال أو استقدام مستوطنين فى أى موقع فى قطاع غزة يعنى التضحية بهم من أجل مشروعٍ للهيمنة فشل سابقًا وسيُحبط لاحقًا لأن الاحتلال لن يتحمل الخسائر البشرية المتزايدة طويلاً.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُسطورةُ فى جباليا أُسطورةُ فى جباليا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab