هل يقولُ الميدان كلمته

هل يقولُ الميدان كلمته؟

هل يقولُ الميدان كلمته؟

 العرب اليوم -

هل يقولُ الميدان كلمته

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يتضمن المقترح الأمريكى لوقف إطلاق النار فى لبنان الشروط التى نشرتها وسائل إعلام عبرية عدة فى الأيام السابقة على تسليمه إلى رئيس البرلمان نبيه برى. لا يوجد فيه نص صريح يعطى الصهاينة حرية حركة عسكرية كاملة برًا وجوًا فى جنوب لبنان إذا رصدوا تحركًا لإقامة قواعد للمقاومة اللبنانية بعد انسحابها إلى جنوب نهر الليطانى فى مقابل سحب جيش الاحتلال قواته المحدودة من بعض البلدات الجنوبية. ولكن النص على حق الطرفين فى الدفاع عن النفس قد يكون بديلاً من حرية التحرك, إذ يمكن تأويله واستخدامه لتبرير انتهاكات إسرائيلية. كما أن النص على تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ القرار 1701 يبدو بدوره مُفخَّخًا.

ومع ذلك يثير استبعاد البند الذى رفضته المقاومة والحكومة فى لبنان, واللجوء إلى صيغة أخرى, سؤالاً عما إذا كان الميدان بدأ يقول كلمته بعد عجز جيش الاحتلال عن السيطرة على مساحة تكفى لإقامة حزام آمن فى جنوب لبنان. كان هدف العملية البرية، التى بدأت فى آخر سبتمبر الماضى، هو احتلال مساحة تتراوح بين 5 و10كم وإقامة حزام أمنى فيها بدعوى حماية سكان المستوطنات المحاذية للحدود والقريبة منها، وامتلاك ورقة ضغط قوية سعيًا إلى الحصول على حق التحرك العسكرى فى جنوب لبنان فى أى وقت حال عودة المقاومة إلى بناء قواعد بعد تطبيق القرار 1701. وإذا كانت الإجابة بالإيجاب فهى تعنى تناقص حالة النشوة التى انتابت قادة الكيان بفعل الضربات المؤلمة ضد قادة حزب الله وبعض مخازن أسلحته فتصوروا إمكان إعادة إنتاج الوضع الذى ترتب على اتفاق أوسلو فى الضفة الغربية، ومن ثم تحويل الدولة فى لبنان إلى ما يشبه السلطة الفلسطينية. وبرغم اختلاف الأوضاع، ربما بدا للقادة الإسرائيليين أن الفرصة سانحة لنزع سيادة لبنان على جنوبه ومناطق أخرى. وربما تخيلوا أيضًا إمكانية أن يصبح دور الجيش الوطنى اللبنانى المقدام مشابهًا لما تفعله أجهزة الأمن التابعة للسلطة فى رام الله بشأن المقاومة فى الضفة الغربية منذ محاولة حل كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح».

arabstoday

GMT 05:58 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تحالفات جديدة

GMT 05:56 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

فى ذكرى الوحدة!

GMT 05:53 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أن تكون مُقاومًا

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يقولُ الميدان كلمته هل يقولُ الميدان كلمته



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab