إنهاء حالة تحايل

إنهاء حالة تحايل

إنهاء حالة تحايل

 العرب اليوم -

إنهاء حالة تحايل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

فى محله جاء الحكم الذى أصدرته المحكمة الدستورية العليا السبت الماضي، وقضت فيه بعدم دستورية المادة 52 من قانون الصحافة رقم 96 لسنة 1996، رغم أنها ظلت شكلية فى كثير من الحالات لسهولة التحايل عليها. تفرض هذه المادة على من يرغب إصدار صحيفة تأسيس شركة مساهمة أو تعاونية، ولا تستثنى سوى الأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات، أى أنها تحظر على الأفراد ما أتاحه لهم الدستور فى مادته السبعين. كما تتعارض المادة 52 من قانون الصحافة مع المادة 70 من الدستور التى تنص على أن إصدار الصحف حق للمصريين بمجرد الإخطار, ولا تضع أى شرط تنظيمى فى هذا المجال0 

تنص المادة 52 من القانون رقم 96 على أنه (يُشترط فى الصحف التى تصدرها الأشخاص الاعتبارية الخاصة فيما عدا الأحزاب والنقابات والاتحادات أن تتخذ شكل تعاونيات أو شركات مساهمة، على أن تكون الأسهم جميعها اسمية ومملوكة للمصريين، ولا يقل رأسمال الشركة المدفوع عن مليون جنيه إذا كانت يومية، ومائتين وخمسين ألف جنيه إذا كانت أسبوعية، ومائة ألف جنيه إذا كانت شهرية). ويتعارض ذلك مع المادة 70 من الدستور التى تنص بوضوح على أنه (للمصريين من أشخاص طبيعية أو اعتبارية، عامة أو خاصة، حق ملكية وإصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائط الإعلام الرقمي). 

ولا تقتصر أهمية هذا الحكم على تفعيل أحد نصوص الدستور المهمة المعطلة منذ إصداره، لأنه سيؤدى إلى إنهاء حالة تحايل استمرت لفترة طويلة فى تأسيس بعض الصحف الخاصة. فقد ظل الشرط الخاص بتأسيس شركات مساهمة شكلياً رغم أنه تضمن عدم زيادة حصة أى مساهم على 10% من رأسمال الشركة. وتم التحايل عليه بطريقة سهلة لجأ إليها بعض رجال الأعمال الذين أسسوا صحفاً خاصة، وهى إدراج أسماء أشخاص تابعين لهم بوصفهم مسهمين، وسداد «إسهاماتهم» نيابة عنهم بواسطة المؤسس الفرد الذى يكفيه استخدام أسماء خمسة من هؤلاء إلى جانبه ليملك 60% من رأسمال الشركة. وهذا يفسر لماذا يتحكم شخص واحد فى الصحيفة الخاصة والعاملين فيها رغم أنه لا يملك سوى 10% من الأسهم وفقاً لنص قانونى ظل موضعاً للتحايل فى كثير من الأحيان إلى أن أسدلت المحكمة الدستورية الستار عليه أخيراً. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهاء حالة تحايل إنهاء حالة تحايل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab