هل للأغنية قيمة

هل للأغنية قيمة؟

هل للأغنية قيمة؟

 العرب اليوم -

هل للأغنية قيمة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

قليل للغاية من يهتمون بجوائز نوبل فى بلادنا. ولذلك لم يعن بمنح الشاعر والمغنى الأمريكى بوب دايلان جائزة الآداب قبل أيام الا قليل من المثقفين أبرزهم الأستاذ محمد سلماوى.

ومع ذلك فرب ضارة نافعة. فلو أن جوائز نوبل تثير اهتماماً واسعاً، لاختلف الجدل الذى يمكن تصوره عندنا فى هذه الحالة عن النقاش الجارى فى العالم الأكثر احتفاء بالتفوق والإنجاز، كما بالأدب والثقافة.

ولو أن جدلاً أُثير فى بلادنا حول فوز دايلان لكان أصحاب التفكير التآمرى قد تصدروا الساحة فيه، وأتحفونا بأنه لم ينلها إلا بسبب تأييده لإسرائيل والصهيونية. ولا يخفى بالفعل أنه أحد أبرز مؤيدى الصهيونية رغم تحوله هو شخصياً من اليهودية إلى المسيحية. ولكن هذا ليس سبباً لمنحه الجائزة إلا لدى أمثال من حاولوا إفساد عرس فوز رائد الرواية العربية نجيب محفوظ بالجائزة نفسها، وزعموا أنه حصل عليها لأنه «يؤيد كامب ديفيد». وتناسوا وقتها أن الراحل الكبير أديب عظيم وليس سياسياً. كما أن الجائزة مُنحت لكتاَّب مناهضين للغرب وسياسات دوله، مثل المسرحى الإيطالى داريو فو (1997)، والمسرحى البريطانى هارولد بنتر (2005)، والروائية البريطانية دوريس ليسنج (2007) وغيرهم.

وإذا كان عدم التفات أصحاب التفكير التآمرى إلى جوائز نوبل أغنانا عن تفسيرات عجائبية ، فالمحزن أن يكون الاهتمام ضئيلا بهذا الحدث الكبير وغيره من الأحداث المرتبطة بالتفوق على المستوى العالمى.

ولذلك لم نجد إلا أصداء محدودة للغاية لحصول دايلان على الجائزة، فى الوقت الذى يشتعل النقاش فى العالم حول ما إذا كانت أغانيه ترقى إلى مستوى الآداب من عدمه.

فقد غضب بعض كبار الأدباء وغيرهم من منح جائزة الآداب إلى من يرون أنه مغن وليس أديباً، وأن شهرته تعود فى الأساس إلى أغانيه وألحانه. ويخالفهم الرأى من يرون أنه شاعر يكتب أغانيه التى قدمت محتوى مهماً فى مرحلة تمرده التى غنى فيها ضد حرب فيتنام ومن أجل الحقوق المدنية، وجدَّدت بعض أشكال التعبير الشعرى.

ورغم أن الجدل حول العلاقة بين الأدب ونوع من الشعر ذاع صيته بسبب مهارات كاتبه الغنائية، فقد وسَّعت الأكاديمية السويدية مفهومها للجائزة وأخذتها إلى أفق أوسع.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل للأغنية قيمة هل للأغنية قيمة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab