المصالحة وملف الأمن

المصالحة.. وملف الأمن

المصالحة.. وملف الأمن

 العرب اليوم -

المصالحة وملف الأمن

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى التحديات التى تواجه تثبيت عملية المصالحة الفلسطينية التى قطعت شوطاً مهماً، ولكنها مازالت على طريق صعب. هناك ملفات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية تحتاج إلى معالجة0ولكن الملف الأمنى فى قطاع غزة لابد ان يحظى بعناية خاصة. فهذا الملف هو الأكثر تعقيداً، إلى جانب ملف البرنامج السياسى المشترك وما يتضمنه بشأن عملية التسوية والموقف تجاه إسرائيل. فقد أحكمت حركة «حماس» قبضتها الأمنية على قطاع غزة، ووظفَّت عشرات الآلاف الذين يدينون لها بالولاء فى أجهزة الأمن، وليس واضحاً بعد المنهج الذى سيُتبع فى معالجة هذا الملف، وكيفية إعادة ترتيب أوضاع الأجهزة الأمنية فى القطاع بحيث تتبع الحكومة التى يفترض أن حركة «حماس» ستشارك فيها، فهل سيتم دمجها فى نظيراتها فى الضفة الغربية كما هي، أم ستُعاد هيكلة هذه وتلك. والمهم فى هذا كله هو تحديد القواعد التى ستتبع سواء فى عملية إلحاق العاملين فى أجهزة الأمن فى القطاع فى نظيراتها فى الضفة، أو فى عملية إعادة الهيكلة الشاملة. ويثير ذلك أسئلة من أهمها على سبيل المثال كيفية تصرف حركة «فتح» بشأن مطالب يمكن، بل يُتوقع، أن تطرحها حركة «حماس» فى أى من الحالتين، سواء بشأن القواعد أو الأشخاص، أوكيفية توزيع المناصب القيادية فى الأجهزة.

وهناك مشكلة لا تقل صعوبة فى هذا الملف، وهى وضع «كتائب القسام» التى أصبحت جيشاً يتحكم فى مواقع حساسة فى قطاع غزة، ولديه مخازن أسلحة وأماكن تدريب. ولذلك لابد أن يُثار السؤال عن العلاقة بين الحكومة التى يفترض أنها تولت السلطة فى قطاع غزة، و«كتائب القسام».

ويثير هذا السؤال مقارنة مع الوضع فى لبنان، حيث لا تملك الحكومة سلطة على قوات حزب الله، علماً بأن الوضع الفلسطينى أكثر تعقيداً، فالتعدد والتنوع الواسعان فى لبنان يُقلَّلان أثر وجود كيان عسكرى لا يتبع الحكومة، لأنه يحول دون حدوث استقطاب ثنائي، بخلاف الوضع الفلسطينى المُستقطب حتى النخاع بين «فتح» و«حماس».

والحال أن الملف الأمنى يتطلب جدية كاملة من الطرفين فى معالجته انطلاقاً من التفاهم على قواعد واضحة. ولكن الأهم من التفاهم هو الالتزام بعد ذلك بما يتم الاتفاق عليه.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة وملف الأمن المصالحة وملف الأمن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab