خالِدة  وزميلاتها

خالِدة .. وزميلاتها

خالِدة .. وزميلاتها

 العرب اليوم -

خالِدة  وزميلاتها

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

ليست هذه خالدة جرار التى رأيتُها مرات. شاهدت أكثر من فيديو عن إطلاق سراحها فى اليوم الأول لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كنتُ قد قرأت عن ظروف احتجازها القاسية منذ أن اعتقلتها قوات الاحتلال فى ديسمبر 2023 من منزلها. ولكن لم أتصور أن يصل الأمر إلى هذا الحد. ليس سهلاً أن تظهر علامات الإعياء الشديد على خالدة، وهى المرأة القوية الجسورة التى اختارت طريق النضال فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانتُخبت عضوة فى مكتبها السياسى.

حُررت خالدة من محبسها، بل أُنقذت من موتٍ كان ينتظرها، مع زميلاتها اللائى شملتهن عملية التبادل الأولى. وحُررت معها دلال وفاطمة اللتان اعتُقلتا فى يناير 2024 بعد نحو عشرة أيام من اغتيال شقيقهما صالح العارورى نائب رئيس حركة «حماس». ومع خالدة ودلال وفاطمة رأت النور 66 مناضلة فلسطينية أخرى بينهن محاميات وصحفيات ومهندسات وربات بيوت.

وليس هذا إلا آخر فصل حتى الآن من فصول نضال المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى. وعلاوة على عدد لا يحصى من المعتقلات على مدى أكثر من نصف قرن، استُشهد عشرات الفلسطينيات اللاتى ناضلن بالسلاح وبالكلمة. يظن بعض كارهى المقاومة أنها بدأت مع «حماس». لا يعرفون أن حركة «فتح» هى التى بدأت الكفاح المسلح فى مطلع 1965، وقدمت أول شهيدة. كان ذلك فى نوفمبر 1968 عندما استُشهدت شادية أبو غزالة عضوة إحدى خلايا تنظيم «العاصفة» الجناح العسكرى لحركة «فتح» حينذاك. وتوالت بعد ذلك قوافل الشهيدات من مختلف الفصائل والمستقلات عنها. نشأ جيلى على محبة دلال المغربى الفدائية الشجاعة التى قادت مجموعة من ثمانية مقاتلين عام 1978 لتنفيذ عملية الاستيلاء على حافلة عسكرية إسرائيلية كانت تحمل عشرات الجنود والمدنيين فى تل أبيب بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وعندما رفضت الحكومة الإسرائيلية المبادلة وحشدت القوات حول الحافلة، قامت المغربى بتفجيرها بكل من فيها ولقيت ربها شهيدةً مع زملائها. وعندما جُمعت أوراقُها وُجدت وصيتها التى كتبت فيها أربع كلمات لا غير «المقاومة حتى تحرير فلسطين».

تاريخُ مُلهم لنضال المرأة الفلسطينية. وليس تحرير خالدة وزميلاتها إلا فصلاً فيه.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالِدة  وزميلاتها خالِدة  وزميلاتها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 18:35 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

حماس تعلق على مستقبل تبادل الأسرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab