ليت الأزهر يرفض

ليت الأزهر يرفض

ليت الأزهر يرفض

 العرب اليوم -

ليت الأزهر يرفض

بقلم: د. وحيد عبدالمجيد

يستحق الأزهر الشريف، وشيخه الجليل د. أحمد الطيب، أكثر من تحية. جهود متزايدة، ومواقف مستقيمة تجاه قضايا دينية ووطنية وعروبية وإسلامية، تُبشَّر باستعادة الأزهر مكانته التى تراجعت لأسباب عدة ليس هنا مجالها. ولكن أحد هذه الأسباب انشغال الأزهر بما لا يصح أن يشغله عن دوره الذى يتطلب عملاً دؤوباً فى مرحلة بالغة الدقة تمر فيها منطقتنا.

وأحد ما ينشغل به الأزهر، أو يُشغل به، ويخصم من جهده ومكانته، وليس من صورته فقط، تقييم أعمال إبداعبة, فنية وغيرها. ورغم أن تدخل الأزهر فى هذا المجال تناقص فى الفترة الأخيرة، مازالت بلاغات يقدمها كارهو الإبداع ضد أعمال فنية تفتح أبواباً لإقحامه فى مراقبة هذه الأعمال. وهذا ما حدث مُجدَّداً عندما قُدم بلاغ ضد فيلم «شيخ جاكسون» رغم اختياره لتمثيل مصر فى فرع الفيلم الأجنبى ضمن مسابقة الأوسكار الأمريكى، وحصوله على ترخيص رسمى، وعرضه فى دور السينما0 ومع ذلك فُتح تحقيق فيه، وأُحيل إلى الأزهر لمعرفة هل يُسىء إلى الإسلام من عدمه. وهذا إقحام للأزهر ينبغى وضع حد له للمحافظة على مكانته، ولكى يظهر فى الصورة المنيرة التى يستحقها، ويتطلبها تفعيل دوره فى العالم، ولضمان احترام الإسلام أيضاً لأن الزعم بأن عملاً إبداعياً يلحق ضرراً بالدين، إنما هو أكبر إساءة له.

الإسلام أكبر من أن يؤثر فيه أى عمل فنى أو غيره، وللأزهر أدوار، وعلى عاتقه مسئوليات ينبغى أن تكون لها أولوية فى عمله. وإذا حدث أن فيلماً أو أى عمل إبداعى أساء إلى الإسلام، أو أى من الأديان، فالقضاء هو الذى يفصل فى ذلك مسترشداً بلجان متخصصة، تضم خبراء موثوقاً بهم، لأن لكل مجال من مجالات الإبداع مناهجه وأدواته وقواعده التى ينبغى الإلمام بها قبل الحكم على هذا العمل أو ذاك. وليس فى إمكان غير المتخصصين والخبراء تقييم دلالة أى تعبير فنى، لأنه ينطوى على خيال ومجاز. ولذلك كله، نأمل أن يتخذ الأزهر موقفاً أكثر وضوحاً ينتصر فيه لمبدأ احترام التخصص، ويُعلى من خلاله قيمة الحرية، ويعتذر عن مراجعة أعمال فنية، ويطلب عرضها أولاً على متخصصين موثوق فى علمهم, وفى حرصهم على المصلحة العامة.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت الأزهر يرفض ليت الأزهر يرفض



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي
 العرب اليوم - اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab